أعلن المتحدث باسم قوات التحالف المشاركة في «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية، العميد أحمد عسيري، أن التحالف ركّز في عملياته خلال اليومين الماضيين على ألوية في الجيش اليمني، تمردت على الشرعية وتساند ميليشيات الحوثي، مثل لواء المجد والعمالقة والسوادية، إلى جانب مستودعات أسلحة ومخابئ طائرات. مشدداً على أن أهداف العمليات العسكرية أكبر من حصرها في استهداف أشخاص مثل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأكّد في سياق الإيجاز الصحافي أمس من قاعدة الرياض الجوية، أن العملية العسكرية استهدفت منشآت مدنية، يستخدمها الحوثيون في تخزين أسلحة، أو تخطيط العمليات العسكرية ضد الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن التحالف لم يكن من ضمن أهدافه إصابة البنية التحتية اليمنية، إلا أن توظيف الميليشيات للمواقع المدنية أجبره على استهداف بعضها، مثلما جرى أمس في قصف الملعب الذي تم تدميره. واعتبر أن المعلومات الاستخباراتية على الأرض، أفادت بأن الميليشيات مستمرة في استخدام المدارس، والمواقع المدنية في التخطيط لعملياتها، لأنهم يفخخون المباني التي يستعملونها، ويقومون بتفجيرها فور شعورهم باستهدافها، ما اعتبرته قوات التحالف «سلوكاً شاذاً للجماعات المتطرفة، يبالغ في الإضرار بمصالح المواطن ومعيشته اليومية». وفي شأن عدن أفاد العسيري بأن «الموقف لم يتغير وما تزال الميليشيات تتحصن فيها إلا أن نشاطها بات قليلاً مقارنة بشبوة»، التي قال إن التحالف نفّذ فيها عمليات إسناد للجان الشعبية فيها، لمقاومة الحوثيين على الأرض. مؤكداً استهداف طائرات التحالف مبنى في صنعاء، كان يحوي تجمعاً لشخصيات قيادية من الميليشيات والموالين لها. وفي الشأن الإغاثي أكّد وصول قوارب إغاثة لعدن، وطائرتين للصليب الأحمر، إلا أنه ألمح إلى خشية التحالف أن تقع المساعدات الدولية في أيدي ميليشيات الحوثي، بوصفها المسيطر على مطار عدن، مؤكداً أنهم يحاولون أن تذهب المساعدات للعناصر اليمنية الشعبية المؤيدة للشرعية. وعلى الصعيد البري، أكّد عسيري أن الحدود السعودية اليمنية، شهدت حالات إطلاق نار فردية، لم تستدع أكثر من الرد عليها بالمدفعية من الجانب السعودي. وعن عدم موافقة البرلمان الباكستاني على إرسال قوات للمشاركة في «عاصفة الحزم»، قلّل عسيري من تأثير الخطوة، مؤكداً أن الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفها النهائي بعد. إلى جانب أن «القوات الباكستانية وإن كانت مشاركتها إضافة مهمة، بسبب ما عرف عن الجيش الباكستاني من كفاءة وتدريب عالٍ، ولكن «أؤكد أن القوات المشاركة لا تقل كفاءة، ولديها القدرة على التعامل مع الأهداف في جميع البيئات القتالية، وعدم وجود الإخوة الباكستانيين في أي من الميادين لن يؤثر براً وجواً وبحراً».