اختتمت جمعية الاقتصاد السعودية فعاليات لقائها السنوي الثامن عشر، الذي افتتحه وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في الرياض، وضم أكثر من 25 من الخبراء والمهتمين بمواضيع اقتصاد الطاقة في الرياض. وجاء عقد اللقاء الذي نظمته الجمعية تحت عنوان "اقتصاديات الطاقة"، في إطار حرص الجمعية على توفير الفرصة أمام المسؤولين عن الاقتصاد في المملكة وغيرهم من ذوي العلاقة بالشؤون الاقتصادية في القطاعين العام والخاص لبحث ودراسة الاتجاهات والتغيرات الاقتصادية المحلية والدولية وتأثيراتها في المملكة وتبادل الآراء معهم، وبحث القضايا والمستجدات والخيارات ذات الصلة بالمواضيع الاقتصادية المطروحة. واستعرض المشاركون خلال اللقاء سبعة محاور، جاء المحور الأول بعنوان "البترول أحد الموارد الاستخراجية الناضبة وموقعه بين مصادر الطاقة"، فيما جاء الثاني بعنوان "التطورات والاستكشاف للموارد الناضبة (النفط والغاز والغاز الصخري)، أما المحور الثالث فحمل عنوان "الأهمية الاقتصادية للطاقة في الدخل المحلي الإجمالي"، في حين تطرق المحور الرابع إلى السياسة السعرية لمصادر الطاقة للاستهلاك المحلي في المملكة. وناقش المحور الخامس أساليب وآليات ترشيد استهلاك الطاقة في المملكة، بينما بحث المحور السادس مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة (الطاقة الشمسية، الرياح، الطاقة النووية) والتوقعات المستقبلية لها في المملكة العربية السعودية، وتناول المحور السابع مستقبل البترول السعودي كمصدر للدخل في ضوء الاستهلاك المحلي المتزايد والتطورات في إنتاج الغاز الصخري. وتضمنت فعاليات اللقاء السنوي لجمعية الاقتصاد السعودية ثماني جلسات رئيسة، تحدث خلالها حشد ضم أكثر من 25 من الخبراء والمهتمين بمواضيع اقتصاد الطاقة، وتناولت هذه الجلسات مواضيع اقتصاديات الطاقة، والتصورات لدراسة ومعالجة القضايا المتعلقة بشؤون الطاقة التي تعد أمراً بالغ الحيوية كمحرك رئيس للاقتصاد العالمي، وكقاعدة أساسية للاقتصاد السعودي بمختلف قطاعاته، وكركيزة أساسية للتطور الاجتماعي والعلمي والصناعي في المملكة. وجاءت أولى الجلسات كحلقة نقاشية قدّمها الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تمحورت حول كفاءة استخدام الطاقة، فيما بحثت الجلسة الثانية التي ترأسها معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي سابقاً حمد السياري في علاقات النفط بأبعادها المحلية والدولية، وتضمنت هذه الجلسة ورقة عمل بعنوان: "دحض عشر مقولات حول النفط وعلاقاته"، قدمها أمين عام المجلس الاقتصادي الأعلى سابقاً الدكتور ماجد المنيف وعضو شرف جمعية الاقتصاد السعودية. أما الجلسة الثالثة التي ترأسها رئيس توقعات الاقتصاد والطاقة على المستوى العالمي بشركة أرامكو السعودية الدكتور عايض القحطاني فتطرقت لمحور توجهات الأسواق النفطية في ظل التوسع في إنتاج النفط الصخري، وقدمت هذه الجلسة ثلاث أوراق عمل لخبراء من الجمعية الأميركية لاقتصادات الطاقة.