مدينة ليون الواقعة جنوب شرق فرنسا احتضنت من الفترة بين السابع والعاشر من شهر أبريل الجاري معرض الصناعة وتكنولوجيات الانتاج، دورة هذا العام شهدت مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول آسيوية وأوروبية من ضمنها الصين و الهند والسويد وألمانيا إضافة الى البلد المنظم، وكانت المملكة المغربية البلد العربي الوحيد المشارك في هذه الدورة ممثلا بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات. ونظم المغرب يوما اقتصاديا تحت شعار المغرب- فرنسا شراكة صناعية من أجل تنافسية مشتركة بحضور سفير المملكة المغربية بالعاصمة الفرنسية باريس السيد شكيب بنموسى و السيد حميد بن لفضيل المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات و مديرة الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي السيدة وتيقة الخلفي. كما حضر من الجانب الفرنسي السيد جون بول مودي رئيس غرف التجارة والصناعة في جهة رون ألب ورئيس الاتحاد العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جهة ليون رون ألب فرانسوا توركا ورئيس اتحاد الصناعات والحرف المعدنية في الجهة ذاتها السيد بول رولاند إضافة الى السيد كلود فولاتيه محاسب قانوني مقيم في المغرب. الطرفان تطرقا إلى موضوع الموارد البشرية التي تتمتع بها المغرب بكافة المقومات التي تجعل منها دعامة لاستثمار تنافسي ومدر للقيمة على مستوى التكوين والانفتاح الثقافي والإلمام باللغات والتكنولوجيات الحديثة والتشبع بروح المقاولة والقدرة على التأقلم مع تغيرات الأنشطة وتكلفة الأجور التنافسية. وشدد الجانبان على انفتاح المغرب في اطار تنفيذ اتفاقات التبادل الحر التي أبرمتها البلاد لاسيما مع الاتحاد الأوروبي وكذا الاتفاقات المبرمة مع الدول العربية المتوسطية والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا. وتركيز جهود الإنعاش الصناعي على القطاعات التي يملك المغرب فيها امتيازات تنافسية جلية عبر برامج تنموية في ظل الرهانات التي ينطوي عليها اقتصاد يشهد تطورا متسارعا.