قرر فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام عقد جلسة شهرية لشعراء الزهيريات ومحبي هذا الفن، إضافة إلى الشروع في تدوين تاريخ قدامى شعراء هذا اللون، وشعراء الغوص. وجاءت خطوة فرع الجمعية استجابة لمطالبات مهتمين باحثين في تراث "البحر والموال والزهيريات" بالمنطقة الشرقية بتوثيق ما تبقى لدى الرواة بتقنية حديثة، ودعوتهم لعقد ملتقيات تقدم كل ما يتعلق بهذا الموروث. فرع الجمعية اقتصر اللقاء الأول - دون أن يحدد موعده - للتعارف وتكوين قاعدة بيانات، وتبادل الأفكار والمقترحات على أن تكون بداية المسامرات والحكايات عن هذا اللون وبشكل منهجي في اللقاء الثاني. وخلال الأمسية التراثية التي نظمها فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، للباحث علي الدرورة والشاعر محمد آل تلاقف والنهام محمد السنونة وأدارها خالد الخالدي، أكد فرع الجمعية أن توثيق هذا الموروث سيتخذ، شكل إصدارات في كتب وتسجيل حلقات صوتية أو مصورة من خلال المجلس الشهري. فيما قدم النهام محمد السنونة بعضا من مواويل البحر بصوته الشجي، منها: يا مال رجع الصدى، ليت الزمان يعود لا هب ريح البحر، مال الغصن والعود والسيف رمله كتب، ليل السمر والعود عن دار أهل الوفاء، يلـ طبعهم ما مال وأوضح الشاعر محمد آل تلاقف أن مسؤولية حفظ الموال والزهيريات تقع على عاتق الجميع من شعراء ومهتمين وجهات رسمية كجمعيات الثقافة والفنون والأندية الأدبية، معترفا بتقصير الشعراء في حفظ أشعارهم. في حين ذكر الدرورة أنه بدأ في في 1982 جمع الموال الشعبي من أفواه الرواة وخاصة كبار السن، لأنه يمثل جزءا كبيرا ومهما من تراث الغوص الذي يعبر عن آمال وهموم البحارة في سواحل الخليج، منوها إلى أنه أصدر 18 كتابا عن "شعراء الموال في جزيرة تاروت، المواويل الدينية للشاعر عيسى التاروتي، شعراء الموال في الكويت، والأهازيج الشعبية عند بحارة الإمارات، الدوخلة في الأدب القطيفي وغيرها، وقدم 40 حلقة لـ40 شاعرا عبر برنامج إذاعي. بينما قال خالد الخالدي إنه وثق الرواية الشفهية عن تراث المنطقة الشرقية والخليج مع ١٥٠ ضيفا من كبار السن عبر برنامجه الإذاعي منذ عام ١٤١٦.