قال الدكتور ماهر العودان رئيس الابحاث والتطوير والابتكار بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، أن موارد الطاقة والمتوفرة في المملكة المنتجة هي النفط والغاز والديزل والزيت ويستهلك منها 51% في إنتاج الكهرباء والمياه . وأوضح خلال الجلسة الخامسة لجلسات اللقاء السنوي الثامن عشر (اقتصاديات الطاقة) لجمعية الاقتصاد السعودية بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض بعنوان مرئيات عن الطاقة النووية والمتجددة في المملكة أن الهدف من إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هو إيجاد طاقة بديلة والحفاظ على سلاسل القيمة ،مشيرًا إلى أن المملكة لديها الفرصة في توطين عدداً من سلاسل القيمة ,وأنه من المتوقع في المستقبل أن تزيد كمية المياه المحلاة لتصبح 7 ملايين متر مكعب عن الكمية الحالية التي تبلغ 5 ملايين متر مكعب . وبيّن رئيس الأبحاث والتطوير والابتكار بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، أن دول منطقة الخليج هي أكثر دول العالم في استخدام الوقود السائل لإنتاج الطاقة، وأن بقية العالم يستخدمون الفحم والغاز لإنتاج الطاقة ,مفيداً أن الاستدامة تعتمد على ثلاثة محاور وهي الجانب الاقتصادي والاجتماعي والبيئي . وكشف الدكتور العودان أن إدخال الطاقة البديلة سيوفر 160 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة ,لافتاً النظر إلى أن مدينة الملك عبدالله قامت بدراسة لقياس الطاقة المتجددة وتم إنهاء تركيب 70 محطة لقياس تلك الطاقة, وأن أفضل مواقع للاستفادة من الطاقة الشمسية هي المنطقة الشمالية الغربية في المملكة . بدوره أوضح المحاضر بكلية الغد الدولية للعلوم الطبية والتطبيقية بالقصيم الدكتور عبدالحميد الجمال أن التحدث عن التنمية المستدامة يؤدي إلى الحديث عن البيئة إذ تتكفل الطاقة المتجددة إسهاماً في المحافظة على البيئة . وأضاف الدكتور الجمال أن الدول العربية تتمتع بارتفاع اشعاع شمسي مع انخفاض الغيوم في معظم أيام السنه بنسبة 20% وهي ميزة للدول العربية في انتاج الطاقة البديلة .