قضت محكمة النقض المصرية أمس برفض الطعن المقدم من 70 متهما من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، لاتهامهم بإثارة الشغب والتحريض على أعمال العنف والقتل والشروع في قتل وإتلاف المنشآت العامة بالمنصورة، عقب فض ميداني رابعة العدوية والنهضة، وقضت بتأييد الأحكام. وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية تقدمت بمذكرات للمحكمة توضح أسباب رفضهم للحكم وضرورة قبول الطعن وجاء أهمها أن هناك فساداً في التحريات، التي أجراها جهاز الأمن الوطني في القضية، كما أن القاضي لم يستجب لطلبات الدفاع بمناقشة كل الشهود، وأنه أظهر نية واحدة خلال الجلسات بإصدار حكم ضد المتهمين، كما أنه لم يثبت في أي من أوراق القضية وجود دليل مادي ملموس يمكن أخذه كإدانة ضد المتهمين. وأصدرت محكمة جنايات المنصورة أحكاماً ضد المتهمين مابين المؤبد والسجن عام، وعاقبت المحكمة 9 متهمين بالمؤبد و5 متهمين 3 سنوات و56 متهماً آخرين بالسجن سنة واحدة. الى ذلك أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمس بإحالة 379 متهما من أعضاء جماعة الإخوان المشاركين في اعتصام النهضة المسلح بمحافظة الجيزة إلى محكمة الجنايات. وكشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية أن المسيرات المسلحة أسقطت ضحايا مدنيين ومن الشرطة بمنطقة مسجد الاستقامة والبحر الأعظم وبين السرايات، وأن قرار فض الاعتصام جاء بعد استنفاذ كافة المساعي لانهاء الاعتصام المسلح بطريقة سلمية. وأضافت النيابة العامة «أننا استمعنا إلى 72 شاهدا ونفوا جميعا سلمية الاعتصام، وأكدوا أنه كان مسلحاً، وأن المعتصمين بادروا باستعمال القوة والعنف معا مما اسفر عن مقتل اثنين وإصابة 27 من رجال الشرطة»، مشيرة إلى أن المتهمين اعترفوا بأن الشرطة ناشدتهم لفض الاعتصام ولم يستجيبوا لها، وباشتراكهم باعتصام النهضة وبتسليح بعض المعتصمين بالأسلحة، وقد اعترف 178 متهما بانتمائهم لجماعة الاخوان الإرهابية. وذكرت تحقيقات النيابة أن المتهمين اسقطوا مدنيين وشرطة ما بين مسجد الاستقامة وبين السريات ، كما أظهرت مقاطع الفيديو أن العديد من المعتصمين بادروا باطلاق النيران، وضبطت القوات مع معتصمي النهضة 19 بندقية آلية و35 سلاحا ناريا، وأن سلطات الدولة قد اتخذت قرارها بفض هذا الاعتصام المسلح درءا للجرائم الناتجة عنه بعد أن استنفذت كافة المساعي الحميدة الرامية لإنهاء هذا الاعتصام المسلح بطريقة سلمية. ووجهت النيابة للمتهمين تهم ارتكاب جرائم تدبير تجهمر والاشتراك فيه وتأليف عصابة مسلحة وتولي قيادتها والشروع فيه والبلطجة ومقاومة السلطات وتعطيل سير وسائل النقل، واعتلاء المباني والمنشآت والقبض على الناس وحجزهم وتعذيبهم وحيازة أسلحة.