عبّر يمنيون مقيمون في جدة، عن إحساسهم بالأمن والاستقرار وهم على أرض المملكة، مؤكدين تضامنهم مع جهود التحالف الخليجي والدولي وموقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الحاسم تجاه اليمن وشعبه، ودور القوات العسكرية البارز وما تنفذه من عمليات عسكرية مركزة تستهدف قطع دابر مليشيات الحوثي ومن يساندها بعد أن استفحل شرهم. وفي جولة ل«الرياض»، شملت عدداً من الأحياء التي تقطنها الجالية اليمنية في جدة مثل: حيّي السبيل، والهنداوية ومنطقة سوق اليمن، أكد اليمنيون أن «عاصفة الحزم» جاءت في وقتها لتعيد الكرامة والعزة لليمنيين، وتخلصهم من قبضة الحوثي واعوانه ولتعيد الشرعية والاستقرار لشعب اليمن. عاصفة خير ونماء ووصف مهدي حاتم النهاري رئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم رئيس جالية أبناء اليمن بجدة حياة اليمنيين المقيمين في المملكة بانها أكثر من آمنة، إذ يحظون باهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مشيراً إلى أن «عاصفة الحزم» التي تجري بمساندة الدول الشقيقة والصديقة الحريصة على امن واستقرار اليمن ووحدته وفي مقدمتها المملكة ودول الخليج الذين لبوا نداء ومناشدة السلطة الشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس المشير عبدربه منصور هادي وذلك بهدف إيقاف العبث والتمدد الحوثي الخطير والمرتبط بأجندة وحسابات خارجية تسعى إلى تشتيت اليمن، وتسليمه إلى جهات خارجية لتعبث به، وبمقدراته، وتحوله إلى ملاذ للإرهاب والتعدي على الشعوب وزعزعة الأمن والاستقرار وتصدير الفتن إلى دول المنطقة والعالم أجمع. وأضاف: «لا يسعنا سوى تجديد الدعوة للأطياف اليمنية بأهمية وضرورة مساندة جهود الأشقاء التي يراد بها الحفاظ علي وحدة اليمن وإخراجه من حروب عبثية وطائفية ميلشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح». وشكر مهدي النهاري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- وقال: «نقول له وللمملكة الشقيقة وللدول المساهمة في هذه العمليات لقد أثلجتم صدور كل اليمنيين في الداخل والخارج بتصديكم لهذا العدوان الغاشم على اليمن وأهله والمنطقة عموماً، سائلين الله الأمن والأمان للمملكة ولدول الخليج والعالم، وأن يحفظ الله لنا يمننا وأن يعود الحق لأهله عاجلاً وليس آجل». نعيش بأمن واستقرار ولا نشعر بالغربة في وطن تربينا على خيراته نعتز بقرار الملك سلمان وفي حي السبيل، قال دماج علي سيف من صنعاء: «أعمل بائعا للملابس الجاهزة في المملكة منذ أكثر من 20 عاما، ولم اشعر منذ قدومي وحتى الوقت الحالي بالغربة، فنحن نعيش بين إخوان لنا يخافون الله، ويشعرون بما نشعر به من سوء الأوضاع وما وصل إليه اليمن من فرقة نتيجة التسلط ووقوعه في قبضة الطامعين، لذلك عندما انطلقت «عاصفة الحزم» تعزز إيماننا باحترام المملكة، وحرصها على وحدة اليمن، واحترام الشرعية والجميع من أبناء الجالية مؤيد لهذا الموقف الحاسم» المملكة تعيش فترة انتصارات وقال سعيد النهاري: «أعيش في المملكة منذ أكثر من 40 عاما، ولم أشعر بالغربة ولا أجد أي فروق بيننا وبين أشقائنا السعوديين، فهم في بلد قام علي الشرع والحق، لذلك نؤكد أن ضربات «عاصفة الحزم» جاءت لإحقاق الحق وسلامة اليمن من المبادئ المخالفة لشرع الله، و«عاصفة الحزم» أكدت أن اليمن في قلب المملكة، ودول الخليج والعالم العربي والإسلامي، نسأل الله العلي القدير أن ينتج عنها استتباب الأمن في اليمن وجزيرة العرب قاطبة، وأن يحفظ لنا شريعة الإسلام، وليس هناك أحد أحرص على ذلك من المملكة وأبناء اليمن الشرفاء». أمن اليمن من أمن المملكة بدوره، ذكر عبده أحمد خضري، أنه قدِم إلى المملكة منذ عهد الملك سعود -رحمة الله- ورزقه الله بأبنائه داخل المملكة. وقال: «عِشنا جميعاً في خير المملكة، ولم نشعر بالغربة، ويجمعنا الترابط والإخاء مع أشقائنا في المملكة، وموقف المملكة وحرصها على سلامة اليمن ضارب في التاريخ وما «عاصفة الحزم» إلا دليل يضاف إلى حرص المملكة ودول الخليج على اليمن وأهله». وأضاف: «استشعر الجميع خطر الحوثي، وأعوانه، وما فعلوه لمحاولة القضاء على الشرعية، وتآمرهم على تحويل اليمن إلى وكر يهدد أبناء اليمن في عقيدتهم وحريتهم، وتحويل اليمن إلى دولة تتآمر على جيرانها في الجزيرة العربية، لكن القرار الحاسم لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- كان حاسماً وقوياً إذ حجم الحوثيين وأعوانهم في الداخل والخارج، وبيّن لهم بوضوح أن أمن اليمن وسلامة شعبة من أمن المملكة ونثق بأن النصر قادم بمشيئة الله». وقفات إنسانية وقال عبداللطيف شائع الذي يعيش في المملكة منذ (45 عاماً): «طوال هذه الأعوام، أشعر أنني في بلدي، ولست مقيماً، وحتى في هذه الأيام لا نجد إلا المعاملة الكريمة من قبل أشقائنا السعوديين، وندرك أن حكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، يقفون مع اليمن وقفات إنسانية، حيث ساندوه في جميع الظروف التي مر بها، وهدفهم السامي هو الحفاظ على سلامته، ووحدته لذلك هم يؤكدون اليوم من خلال «عاصفة الحزم» بأن سلامة اليمن والحفاظ عليه فوق كل اعتبار، ونحن نثق بأن نهاية الحوثي وأعوانه قريبة بإذن الله». خادم الحرمين ضرب بيد من حديد أما مهدي الشائع من مواليد المملكة، قال: «تربيت على يد والدي ولم يشعرني يوماً بأني غريب في المملكة، وكثير ما نسمع ونشاهد وقفات المملكة مع أهل اليمن، ونحمد الله أن قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- ودول التحالف استشعرت الخطر المحيط باليمن، وقطعت دابر الحوثي وأعوانه»، مضيفاً: «نحن نثق بأن اليمن بخير طالما المملكة سند له، وستخرجها من هذه المحنة وستقوي الترابط والتعاضد بين البلدين الشقيقين». المملكة حريصة على اليمن ويقول قحطان عبدالله الجليدي: «نعيش في المملكة في أمن وأمان منذ 54 عاما، وندرك مواقفها تجاه اليمن، وإنها لن تسمح لأحد أن يعربد فيها بالقوة». ويضيف: «الحوثي وأعوانه فقدوا صوابهم عندما فكروا في اختزال كل اليمنيين ومحاولة على السيطرة عليهم، فضلاً عن تهديدهم أمن الجزيرة العربية والعالم، لذلك كان أول من لبي طلب الشرعية المملكة ودول التحالف، وجاءت «عاصفة الحزم» لتشفي غليل اليمنيين، وتداوي الجراح، وتقلص أوجاعهم، وتؤكد لهم أن المملكة خير نصير وداعم حريص على أمن اليمن وشرعيته، وهذا موقف شجاع للمملكة ندعمه بكل قوة، ونتمنى أن يخرج اليمن من أوجاعه التي طال أمدها». المملكة بلدنا الثاني وقال سالم صالح الشبواني: «إن المملكة هي بلدنا الثاني ونشعر فيها بالفخر، لذلك ندعم الشرعية في اليمن، ونتساءل هل كان يتوقع الحوثي من اليمنيين الشرفاء ومن المملكة ودول الخليج أن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث في اليمن؟، لذلك نقول الحمد لله أن «عاصفة الحزم» ستكون العلاج لمشكلات اليمن، وستحجم الحوثي وأعوانه، وستكون فال خير للنهوض باليمن وصد المتآمرين وإبعادهم عن اليمن وجزيرة العرب والعالم العربي». ويضيف: «نعلم أن كل اليمنيين يتابعون هذا الإنجاز العظيم ل «عاصفة الحزم»، وننتظر النصر للحق والحفاظ على سلامة اليمن، ودول الخليج من المعتدين». نقدر مبادرات دول الخليج ويقول أحمد ثابت: «نحن نعيش في المملكة مكرمين، ولم نجد إلا كل الخير، ومعاملة حسنة من أشقائنا في المملكة، ونقدر صبر المملكة، ومبادرات دول الخليج التي تهدف لإصلاح اليمن والتصدي لعدوان الحوثي وأعوانه». ويضيف: «نفد صبر الشرعية في اليمن، وكان من الطبيعي أن تبادر المملكة ودول التحالف لبتر تمدد الحوثي، ونقضهم المعاهدات بالحسم، وقد جاءت «عاصفة الحزم» لتضع حداً للصبر، وحداً للعبث باليمن، وتهديد جيرانها من المغامرات العبثية». ويكمل قائلاً: «نحمد الله الذي ألهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الحزم الذي بعث فينا الأمل بميلاد يمن جديد يتسع لكل اليمنيين بحيث يعود عضداً قوياً لجميع الدول في المنطقة، من أجل أن يسود العدل والسلام، والحفاظ على شرعية ومؤسسات اليمن».