×
محافظة المنطقة الشرقية

مصافحة تاريخية بين أوباما وكاسترو وتوقعات بشطب كوبا من لائحة داعمي الإرهاب

صورة الخبر

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، موافقة المقام السامي الكريم على استمرار تنظيم معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية" في مختلف قارات العالم، بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في محطاته التسع الماضية في عدد من المتاحف الأوروبية والأميركية، وما شهده من إقبال واسع من الزوار الذين تجاوز عددهم ثلاثة ملايين، وما صاحبه من أصداء إعلامية أسهمت في إبراز المكانة التاريخية للمملكة، وتعريف العالم بما تتمتع به من بعد حضاري، حيث كانت مقراً للحضارات المتعاقبة وطرق التجارة عبر التاريخ. وأوضح سموه في كلمة أعقبت محاضرة ألقاها د. زاهي حواس وزير الآثار المصري الأسبق في المتحف الوطني بالرياض الاثنين الماضي، أن المملكة بدأت في مسار مهم لإبراز تراثها الحضاري، يقوده رجل التاريخ والحضارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وستتضح ملامحه من خلال المشاريع والبرامج التي تضمنها مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، الذي أقرته الدولة أخيراً وشرعت الهيئة وشركاؤها في تنفيذه. وأوضح رئيس هيئة السياحة، أن المملكة وهي مقبلة على منظومة من المشاريع الضخمة والنهضة التنموية الكبيرة توقن أن الحفاظ على موروثها الحضاري هو جزء من البناء للمستقبل، وأن هذه النظرة المستقبلية الجديدة لا يمكن أن تتم ونحن منفصلون ومنعزلون عن مكوناتنا التاريخية وحضاراتنا المتعاقبة التي توجت بحضارة الإسلام الخالدة التي انطلقت من هذه الأرض لتعم الأرجاء. وزير السياحة المصري: المملكة الخامسة عالمياً في اكتشاف الآثار والمحافظة عليها ونوه إلى أهمية قراءة التاريخ بشكل صحيح للانطلاق بخطى واثقة لهذا المستقبل الزاهر الكبير الذي ينتظر بلادنا، مضيفاً أن الإنسان الذي يحمي وطنه اليوم هو الإنسان الذي كان يحمي القوافل وطرق التجارة والحضارات في الجزيرة العربية منذ آلاف السنين. ورحب الأمير سلطان بن سلمان بوزير الآثار المصري الأسبق في المملكة، مشيداً بجهوده البارزة عالميا في مجال الآثار، ومنوهاً بالعلاقة التاريخية الوطيدة بين البلدين قيادة وشعبا. وقال "العلاقة بين المملكة ومصر في مجال الآثار قائمة ويجري حاليا العمل على تطويرها". وأضاف "إننا في المملكة مهتمون بإطلاق برنامج متكامل مع جمهورية مصر للاستكشاف والامتداد الحضاري بين البلدين الشقيقين، ليدرس هذا البرنامج البحثي الكبير حين إطلاقه رصدا للعلاقات الحضارية بين الجزيرة العربية وأرض الكنانة، وهي العلاقات التي لا زالت ممتدة حتى اليوم، وتشهد ازدهارا ومتانة في وقتنا الحاضر". وكان د. زاهي حواس، أكد أن المملكة تعيش نهضة في المحافظة على الآثار والبحث عنها وتنميتها كبرى تتصدر بها الشرق الأوسط، مشيداً بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في الحفاظ على الآثار ومواقع التراث الوطني. وأكد أن المملكة ستكون خلال السنوات القريبة في المركز الخامس عالمياً في حجم ومستوى الآثار واكتشافها والمحافظة عليها. وتطرق في محاضرته التي كانت بعنوان: "الأهرامات، المومياء وكليوباترا: اكتشافات حديثة " بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة وسفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب، وعدد من المسؤولين في الهيئة، إلى اكتشافات أثرية حديثة في مصر منها وادي المومياءات الذهبية الذي يحتوي 250 مومياء مغطاة بالذهب والهرم رقم 123، مشيراً إلى أن وادي الملوك الذي يقع على الضفة الغربية لنهر النيل يحتوي على جميع مقابر ملوك وملكات الأسرة ال 18 من الدولة الحديثة ولم تكتشف إلى الآن. وأوضح أنه تجري منذ ست سنوات وحتى الآن أعمال بحث وتنقيب في معبد تابوزيريس غرب محافظة الاسكندرية حيث اكتشف تمثال للملكة كليوباترا وعدد من العملات التي تحتوي على اسمها.