×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير عسير ينقل تعازي القيادة لذوي شهيد العوامية القحطاني

صورة الخبر

ثمة موضوعات رياضية نعيشها كمجتمع رياضي أثبتت مما لا يدع مجالا للشك بأننا لا نقف على مسافة واحدة من كل القضايا التي تمر بها رياضتنا ولا سيما كرة القدم، بل نجد أنفسنا متقلبين ومتناقضين كلا حسب ميوله وانتمائه، حيث أننا نتناول القضايا من منظور الألوان فقط، فتقمصنا دور المحامي الشجاع في محور الدفاع عن هذا اللون أو ذاك، بغض النظر إذا كان ذلك الموقف إيجابيا أو سلبيا يستدعي منا الاجتهاد المستميت أولا.. ففي كثير من القضايا التي أثيرت في دورينا على مدار موسم مضى منه أكثر من ثلثين، لم يسجل أي إعلامي أو رياضي موقف ثابت يؤكد فيه وعيه أو قيمته التي تعكس شخصيته وإنما انساق خلف الميول، بالتالي نحن لا نثق في أطروحاتنا وإنما نتعامل من منطلق انصر ناديك ظالما أو مظلوما فائزا أو مهزوما عدا ذلك فأنت تسير في الاتجاه الخاطئ.. شاهدنا في أحداث كثيرة بعضها مر بسلام والبعض الآخر استوقفناها وأشبعناها «لطم ونياحة»، والآن ما يدور من حديث عن استحقاق حسين عبدالغني العقوبة من عدمها وما يرى في تصرفات سيف سلمان من استفزازات تستحق الردع تندرج تحت ذات النظرية، دون أن نترك للجهات المعنية أحقية ممارسة دورها في تطبيق النظام لهو مثال حي لما أريد أن أصل إليه، وتكرر ذلك مع تصريح إبراهيم البلوي «الخطير» الذي أرى فيه بأنه يستحق الاستجواب لتحقق من صحة مقاله فربما لدى إبراهيم البلوي ما يساعد على القضاء على الفساد الرياضي في منافساتنا كما يجب على الجهة المعنية أن ترصد كل التصريحات السابقة واللاحقة التي تصب في نفس المفهوم والشواهد كثيرة وواضحة حتى نستطيع أن نضبط الوسط من التجاوزات ولا نكتفي بالضغط على إبراهيم البلوي ونترك أخرين يتحدثون بنفس المضمون يسرحون ويمرحون.. فأنا واثق كل الثقة بأن اتحاد الكرة والرئاسة العامة المعنيان بالأمر سيعملان على معالجة التصريحات المثيرة والأفعال غير المقبولة من قبل رؤساء الأندية التي تشكك في نزاهة المنافسات السعودية سواء كانت تلك التصريحات مباشرة أو غير مباشرة، وأنا من هذا المنبر أطالب عدم التهاون بمثل هذه الموضوعات حتى نحفظ قيمة منافساتنا ولكن ليس لطرف على حساب طرف آخر.. وطالما تحدثنا عن المجتمع الرياضي وما له من سلبيات أفرزتها الصراعات التنافسية داخل الملعب وخارجه فإن للمجتمع إيجابيات تعزز من قيمه وأخلاقياته التي تجلت في عاصفة الحزم وموقفه الثابت فإنه أيضا عاد مرة أخرى وتجددت تلك القيم والأخلاقيات حول ما تم نشره في تويتر عن قصة المشجع مع طفلة حاوية النفايات، فقد وقف مجتمعنا الرياضي موقفا أثلج الصدر بعدما أعلن عن رفضه لهذه العنصرية، ولهذا التعصب والسلوكيات المرفوضة جملة وتفصيلا والتفاعل مع الطفلة وحاجتها المادية، وحث المشجع على الاعتذار وإحساسه بالذنب، وهذا هو المهم، كما أن يفي كل من تعاطف مع الطفلة وبادر إلى الإعلان عن دعمها ماديا أن لا يكون هذا الحماس عند حد الإعلان لمجرد تعاطفه الإعلامي مع المشهد كما حدث في كثير من الموضوعات، ولعل تبرعات المسؤولين الرياضيين في كثير من الحالات خير شاهد فقد سمعنا عن تبرعات لعائلتي محمد الخليوي وأحمد الصغير (رحمهما الله)، ولم تنفذ وإنما رحلت برحيل أصحابها.