افتتح الدكتور حمد آل الشيخ نائب الوزير لتعليم البنين اللقاء الرابع لمساعدي ومساعدات الشؤون التعليمية بمناطق ومحافظات المملكة المقام برعاية وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، وذلك بحضور معالي النائب لتعليم البنات نوره الفايز، ووكيلي التعليم للبنين والبنات وعدد من قيادات الوزارة . وأكد آل الشيخ في افتتاح اللقاء على العناية والرعاية لأبناء رجال الأمن المشاركين في عاصفة الحزم من جنودنا البواسل، موضحًا أهمية دور المساعدين للشئون التعليمية وأثره في تجويد عمليات التعلم، والتأكيد على محور السلوك وتطبيق قواعد السلوك والتعريف بها في المدارس ,ودور المساعدين بالنهوض بدور المعلم داخل الصف. وقال آل الشيخ إن ذلك يأتى من خلال العناية الخاصة بالمشرفين وإسناد الخطط الزمنية لهم، التي تحتوي بوضوح على (عناية المشرف بالمعلم من خلال الاجتماع به وزيارته وتقديم ورش عمل مستمرة له تحتوي على كيف يقدم المادة ويدرسها وكيف يتعامل مع الطلاب) ،والعناية بدور المعلم في غرفة الصف، وتفعيل مراكز التدريب للاستفادة في هذا الموضوع لتدريب المعلمين، إضافة إلى دورهم في تفعيل المرشدين الطلابيين (لقيادة السلوك في المدرسة) وأهمية مطالبتهم بالإنتاج. ونبه نائب الوزير لتعليم البنين إلى أهمية اختيار القادرين على الإنتاج في (الأنشطة، الموهوبين، التوعية، الإرشاد والإشراف أيضا) لوجود من يتصور أنها مجال للراحة، مشيرًا إلى زيادة اهتمام مساعدي التعليم بمديري المدارس ووضع اجتماعات دورية لهم ولقاءات وورش عمل مع التأكيد عليهم بأهمية العمل وفق (منهج تربوي) يحقق أهداف واستراتيجيات التعليم، حيث يلاحظ تركيز مدير المدرسة على الأعمال الإدارية ومتابعة المبنى وغياب الفكر التربوي الذي يشمل أداء منظومة العمل في المدرسة، مما يجعل كل معلم يعمل وكأنه بمفرده في المدرسة، بينما تقتضي حاجة المدرسة لإدارة المنهج فيها بحيث يشمل معرفة المعلمين ومشاركتهم في (الدور الوطني للمدرسة، وتعزيز السلوك والقيم والتأكيد عليها بين الطلاب، وتعزيز حب العلم والمعرفة والاهتمام بالتعلم، وتعزيز حب الصلاة واحترامها والمحافظة عليها بين الطلاب، وتوضيح أدوات ووسائل ومنهج التعلم داخل المدرسة). وأوضح آل الشيخ أن كل طالب وطالبة وأسرهم هم البناء الداخلي لهذا المجتمع ولهذه الدولة فمتى ما قوي إحساسهم بالمسئولية من خلال عمليات التعليم والتعلم والعمليات التربوية، فإن الوطن يكون في أمان ويزداد قوة، ونحن كذلك. وفي نهاية حديثه سأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد، وأن ينصر جنودنا المرابطين وجهودهم في إحقاق الحق وإعادة الحق إلى نصابه، وإعادة الشرعية إلى اليمن ودحر المعتدين. وبدورها أكدت معالي النائب لتعليم البنات نوره الفايز أن المتابعة الحثيثة للعمل في الميدان، واستخدام الأساليب التربوية الفاعلة في التوجيه والإشراف، والانطلاق من رؤية واضحة المعالم سيساهم بلا شك في الرقي بالعملية التعليمية في كافة الميادين، لذا فإن المسؤولية التي تضطلعون بها تجاه وطنكم ومجتمعكم تستحق منكم التطلع دائما للأفضل، والسعي الحثيث لإحداث التغيير والتطوير في العملية التعليمية، واستخدام الأساليب الإشرافية بما يتناسب ومتطلبات المرحلة القادمة في عصر يشهد قفزات معرفية سريعة في أنحاء العالم تعتبر هي المعيار لقياس مستوى تقدم الأمم. وأشارت الفايز إلى أن الظروف التي تمر بها بلادنا بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام تتطلب منا أن نكون جميعا على قدر من الوعي، وأن نوجه أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات إلى ما ينبغي عمله في مثل هذه المواقف لتحقيق اللحمة الوطنية، والوقوف صفًّا واحدًا ضد من يحاول المساس بأمن بلادنا، وأن نبصرهم بحقيقة الأمر، ونحذرهم من مكائد الإعلام المعادي، ومن الوقوع في شبكات الشائعات. وأبانت الفايز في معرض كلمتها أن رعاية السلوك من أهم أهداف التعليم وهي مهمة جميع القائمين على العملية التعليمية سواء في المدرسة أو في إدارات التعليم، وهي ليست مهمة إدارات التوجيه والإرشاد فقط، مبينة أن من يتابع أحوال الطلاب والطالبات اليوم، وينظر في الواقع السلوكي لأبنائنا وبناتنا يرى أن هناك خللًا واضحا في سلوك بعضهم حيث نجد الكثير من الممارسات والسلوكيات والتصرفات الدخيلة على مجتمعنا المسلم، لذا يجب أن تتضافر جهودنا كمربين لرعاية السلوك وتقويمه وأن نشرف إشرافا مباشرا على ما يتم عمله في هذا المجال. ونوهت الفايز بالعمل على تحقيق المزيد من التكامل بين الإدارات المتناظرة في قطاعي البنين والبنات، كون رؤية الوزارة واحدة، والطالب الذي يراد تخريجه واحد، ومهارات القرن الحادي والعشرين واحدة، لذا فإن التكامل ضروري وحتمي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: التعليم : افتتاح البرنامج الزمني لمساعدي الشؤون التعليمية