وأبان أن عمر معظم الشركات في الخليج أقل من (60) عامًا, حيث يدير الشركات العائلية أفراد من الجيل الأول أو الثاني، فيما تشهد شركات قليلة مشاركةً الجيل الثالث في الإدارة، مشيرًا إلى أن أغلب الشركات العائلية بدأت في التجارة, وتجارة التجزئة, وتوسعت لتصبح متنوعة الأنشطة, حيث أن 66% من الشركات العائلية تشارك في خمس قطاعات أو أكثر. وأشار إلى أن الشركات العائلية في منطقة الخليج التي تعدّ حديثة وذات أنشطة متنوعة, تمر بمرحلة انعطاف في تاريخها بالنظر إلى زيادة المنافسة العالمية في الأسواق المحلية مع وجود اقتصاد أكثر انفتاحاً، مؤكدًا أن العديد منها نجحت بالمرور عبر مرحلة التطور من خلال فصل الشركة عن الثروة الخاصة وتأسيس أو الاستعانة بخدمات مكتب عائلي لإدارة الثروة الخاصة إدارةً مستقلةً إلى جانب إضفاء صفة المؤسساتية على الشركة عبر تحسين أطر الحوكمة، واجتذاب المهارات، والاستثمار في البنية التحتية. من جهته تناول رئيس مجلس إدارة شركة النهضة الدكتور يحيى الجفري, سلوك الشركات العائلية في مراحل الصعوبات والأزمات الاقتصادية, مفيداً أن الأزمة الاقتصادية يمكن إدراجها كفرصة تفرض وجودها على المنظمة في العديد من المجالات العملية للعمل التجاري، وهي تتحول إلى سبب لإعادة تنظيم وهيكلة خطط العمل التجاري وتساعد الشركة على تبني إجراءات إدارية منهجية لعملية اتخاذ القرار، إلى جانب دمج الرابط العاطفي مع المهني يوحد أفراد العائلة حول الأهداف العامة ومن خلال التعاون الوثيق والفعال بين نظامين منفصلين للعائلة والعمل التجاري يمكن من صنع نمو مضطرد وسط الأزمة . وأشار إلى أن الشركات العائلية تدمج الرابط العاطفي مع الرابط الاحترافي المهني في العمل وتصنع بمسؤولية عالية نموذجًا متفردًا للقرارات الفعالة, وتستثمر كل شركة عائلية في علاقة العمل التجاري والعائلة, الأمر الذي يساعدها ليس في التفاعل مع الأزمات فحسب ويساعدها في خلق نمو مضطرد مع وجود الأزمة . واستعرض المميزات الإضافية لسلوك الشركات العائلية, ومن أبرزها العنصر الأساسي الذي يسهم بشكل قوي في التجاوب مع الأزمة وتبني موازنة مبسطة ومرنة، مشيرا إلى أن الشركات العائلية لديها ميزة لتكون محفزة ومدعومة من جميع أفراد العائلة العاملين في مجال الشركات العائلية, وهم يتشاركون القلق نفسه والمشاكل نفسها, ويعلمون لساعات طويلة تحت ظروف صعبة وغالباً بمكافآت قليلة ومحدودة. وأبرز آليات تجنب انهيار الشركات, ومن أبرزها مراعاة المهارات والمؤهلات لدى اختيار الإدارة العليا للشركة العائلية وإعادة هيكلة المنظمة لأن تكون مرنة وقادرة على التعايش مع الأزمات فضلاً عن ضبط الوضع القانوني للشركة لتجنب أي تغييرات مفاجئة في مالكي الأسهم وتغذية الروح العائلية في الشركة ووضع نظام عائلي يحكم الشركة مع وجود قائد الشركة والتقليل من الأحكام الفردية والشخصية وبناء إستراتيجية لمستقبل الشركة, فضلاً عن استحداث معايير ضبط ورقابة قوية, وخلق بيئة جاذبة للكفاءات وتبني تطوير الشركة الدائم والمستمر . // يتبع // 17:59 ت م تغريد