صدارة الأهلي استمرت 24 ساعة, ثم مالبث الفارس أن استردها في إشارة واضحة بأن التنازل عن الصدارة, ليس بالأمر السهل. دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم غير والسبب أن الأربعة الكبار, يتنافسون على مقعد واحد وعلى لقب واحد هو الأهم والأغلى والأشهر. في ليلة جداوية جميلة ومع حضور جمهور كبير هو الأميز بين جماهير الأندية السعودية, غنت جماهير الإتحاد لعميدها, مطالبة بالفوز عل وعسى. تقدم الإتحاد على النصر, ثم عاد النصر, ليرد هدية العميد بثلاث هدايا جميلة, آخرها هدف سينمائي لا يمكن مشاهدته إلا في هوليوود الأمريكية بتوقيع الفريدي أحمد. لعب النصر من أجل تعويض خسارة الأهلي والعودة للصدارة من جديد, فسيضطر منذ البداية وأضاع أهدافا وحرم من ركلتي جزاء لفابيان والسهلاوي! وعلى طريقة من لا يسجل يسجل في مرماه وجد الغامدي نفسه منفرداً بمرمى العنزي, ليفاجأ الجميع بتسجيله هدف السبق. عاد النصر وحاول دون جدوى, تقدم فهد المولد وتخطى العنزي وحصل تلامس بين الاثنين اختلف عليه خبراء التحكيم ما بين مؤيد لركلة جزاء وبين رافض لها وأنا أرى أنها قريبة من ركلة جزاء ومع ذلك كما رفض الحكم ركلتي جزاء للنصر لم يقر ركلة جزاء الإتحاد. عاد النصر للهجوم ولا غير الهجوم, ليتمكن مايسترو النصر أدريان من تعديل النتيجة ثم يثنيها الفنان الفريدي وأخيرا يختتم الفريدي مسلسل الأهداف بهدف لا يمكن مشاهدته إلا وهو في الشباب. الدوري ولع نار والمنافسة ازدادت شراسة والقادم, سيكون أصعب والبطولة بحاجة لمهر كبير. كل جولة تقربنا من هوية البطل وكأننا نريد إكمال الأحجية. هل يستمر البطل جالساً على أريكته؟ أم أن للأهلي أو الهلال والإتحاد كلام آخر؟.