قال لـ "الاقتصادية" نايف البكري، وكيل محافظة عدن، عن الاعتداءات البشعة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة عدن، تستهدف تجمعات المدنيين والنساء والأطفال داخل المنازل. وأورد البكري أنه مع تزايد الضربات العسكرية جنحت الميليشيات الحوثية إلى العبث بممتلكات العزل وسط عدن باقتحام المنازل وانتهاك الحرمات وضرب المساجد بالقذائف. وتابع وكيل محافظة عدن "استهدفت الميليشيات البنية التحتية من كهرباء ومياه، حيث شهدنا انقطاع للكهرباء أمس في أربع مديريات"، إضافة إلى انقطاع المياه بشكل كبير في القلعة والمعلا والدوار وخور مكسر. يمنيون على تخوم محافظة عدن يحرسونها بالسلاح الثقيل أمس من الميليشيا الحوثية. «الفرنسية» وأوضح نايف البكري، أن الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قصفت بعض المستشفيات داخل عدن، ما أسهم في تدمير أجزاء كبيرة منها وتدمير الإمكانات والأجهزة الطبية فيها، لافتاً إلى أن الميليشيات صوبت الرصاص نحو سيارة إسعاف، ما أدى إلى استشهاد اثنين من العاملين في المجال الصحي متأثرين بإصاباتهم. وبين وكيل محافظة عدن، أن استهداف الميليشيات الحوثية للمستشفيات أسهم في تردي الخدمات الطبية وأوجد كثيرا من المشكلات فيها، كون المستشفيات والمجمعات الطبية تعمل بإمكانات بسيطة وتحتاج للدعم في مجالات التخصص الجراحي. وذكر البكري، أن الإطلاق العشوائي للنار من قبل الميليشيات الحوثية واستهدافها المدنيين على نحو مباشر، أسفرا عن استشهاد 220 شخصا في عدن، إضافة إلى أكثر من 1600 جريح. عناصر من اللجان الشعبية في نقطة عسكرية عند مدخل مدينة عدن أمس. «الفرنسية» وشدد على أن الميليشيات الحوثية وحرس علي عبدالله صالح العائلي وجماعته ــ على حد وصفه ــ يحاولون احتلال مدينة عدن من كل الجهات، مشيراً إلى أنهم يسيطرون على أجزاء من الميناء، إضافة إلى مطار عدن ومبنى المحافظة، مبيناً أن الميليشات وعناصر صالح يريدون الوصول إلى مديريات المنصورة، الشيخ عثمان، دار سعد، الريقة، صلاح الدين، المصافي، والتواهي. وأفاد وكيل محافظة عدن، أن الإمدادات والدعم الذي يصل إلى الميليشيات الحوثية وعناصر الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قد قطعت بشكل كبير، إلا أنه ما زالت هناك بعض الإمدادات، التي يتمنى أن تلاقي ضربات جوية من قبل قوات "عاصفة الحزم" حتى يقطع هذا الدعم وخاصة في العند وأبين. وكشف البكري، أن لديهم معلومات تشير إلى أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يهرب من مكان إلى آخر بشكل مستمر لتجنب الضربات الجوية من قوات "عاصفة الحزم"، وقوات اللجان الشعبية وأهالي اليمن الذين يقفون مع الشرعية. وأضاف "هو يعلم أنه سيلاقي مصيره المحتوم لأنه اليوم يرتكب جرائم في حق الشعب اليمني في كل مكان، وهذه الاعتداءات ليست من الحرس الوطني ولا الحرس القومي وإنما الحرس العائلي، حيث إن كل هذه السنوات التي قضاها كانت في بناء حرس عائلي وبناء جيش عائلي لمحاربة إخوانه بالذات في الجنوب". وحول الوضع الإنساني في محافظة عدن، قال البكري "الأوضاع صعبة، مدينة عدن مدينة بسيطة وأغلب سكانها من الناس العاديين والمسالمين، ونعاني مشكلات في مجال الكهرباء والمياه والمجالات الطبية، كما أن الوضع الاقتصادي صعب، حيث نعاني شحا في المواد الغذائية بسبب ضرب المخازن من قبل الحوثيين والحصار على المدينة من جميع الاتجاهات، وانعدام بعض المشتقات النفطية والمواد الاستهلاكية، التي يحتاج إليها المواطنون الآن في عدن". ووجه وكيل محافظة عدن رسالة باسم أبناء الجنوب وأبناء مدينة عدن: "نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يقدم لإخوانه في الجنوب واليمن عامة كل الدعم العسكري والاقتصادي، والدعم السياسي، كما نشكر قادة دول مجلس التعاون ودول التحالف".