جدد الأمين العام لتيار المستقبل اللبناني، أحمد الحريري تأييد التيار المطلق لعاصفة الحزم التي تشنها دول عربية بقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن، ومواجهة التغول الإيراني في شؤون الدول العربية، وقال في تصريحات صحفية أمس "المملكة حددت بعملية عاصفة الحزم معادلة واضحة، يفترض بإيران أن تقرأها جيدا، ومفادها الزموا حدودكم. بالفعل العربي الكبير الذي تقوده المملكة ودول التحالف، لحماية الشرعية اليمنية، الذي شهدنا عليه في القمة العربية التي كانت استثنائية، واستحقت أيضا تسمية "قمة الحزم"، في ضوء بيانها التنفيذي الذي أقر تشكيل قوة عربية مشتركة، ونحن كتيار نفتخر بانتمائنا لهذا المحور العربي، ولهذه المنظومة العربية بالتحديد". وأشار إلى أن "أهم ما أفرزته عاصفة الحزم، وما تلاه من قمة عربية، هو إعادة تشكيل المحور العربي، بقيادة المملكة، الذي كان أكثر من ضرورة للتصدي للتمادي الإيراني في تخريب منطقتنا العربية، ونتوقف عند التطور المهم المتمثل بعودة السودان إلى المنظومة العربية، بعدما كان لسنوات مضت حليفا لإيران، وتجسدت تلك العودة في زيارة الرئيس البشير إلى المملكة، ومشاركته في التحالف العربي ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة". ومضى الحريري بالقول "عاصفة الحزم فتحت صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية والدولية، وأنهت زمن النظرة إلى المنطقة من زاوية مثلث القوى المتمثل في إسرائيل - تركيا - إيران، لتصبح النظرة إلى المنطقة من زاوية مربع القوى المتمثل بالمحور العربي الوازن، وتركيا القريبة منه، إضافة إلى إسرائيل وإيران. وعودة المحور العربي كلاعب أساس ومقرر في معادلات المنطقة، هي التي حتمت على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يتصل بقادة دول الخليج للتشاور معهم ووضعهم في أجواء الاتفاق النووي مع إيران، ومن ثم دعوتهم إلى لقاء في كامب ديفيد، للتباحث في كيفية تعزيز التعاون الأمني، والبحث في حلول للنزاعات في المنطقة". ومضى الحريري قائلاً "إيران تتعرض لاستنزاف في المنطقة، فهي خسرت العراق بعد الإطاحة برجلها الأول نوري المالكي، وهي اليوم تخسر سورية، التي لن تعود كما كانت، ومهما فعلت طهران للأسد، فلن تتمكن من إيقافه على رجليه من جديد، فهو لم يعد يحكم سوى دمشق فقط، أما بقية الأراضي السورية فليست خاضعة لسيطرته، ولا لسيطرة إيران".