نجح مدرب النصر خورخي ديسلفا في قيادة فريقه نحو الحفاظ على صدارة (دوري عبداللطيف جميل) بعد نهاية الجولة ال21 بالفوز على مضيفه الاتحاد 3-1، بعد أن كاد يفقدها لمصلحة الأهلي المتحفز لخطف الصدارة بتجاوزه ضيفه الرائد 1-صفر، ليستمر الفارق النقطي بين المتصدر ووصيفه بنقطتين فقط بعد الفوز الثمين الذي حققه الأهلي في الجولة ال20 على النصر بنتيجة 4-3، وهو الانتصار الذي امتدت آثاره على الفريق الأصفر حتى مباراته أمام الاتحاد، بعد أن كان متأخرا بنتيجة صفر - 1 لمصلحة مضيفه لأكثر من 75 دقيقة من عمر اللقاء، الذي خاضها الأخير على ملعبه وأمام جماهيره الغفيرة، ما زاد الضغط على النصر بعد فوز منافسه الأهلي في الجولة ذاتها وتقدمه المؤقت نحو الصدارة. ديسلفا الموقوف بقرار انضباطي (أربع مواجهات) أدار المواجهة الحاسمة لفريقه من مدرجات الملعب الكبير أمام المنافس الثاني الاتحاد على بطولة الدوري الذي حقق قبل مباراة النصر ستة انتصارات متتالية، وسط استقرار فني وروح معنوية عالية للتقدم في الترتيب، والحفاظ على حظوظه في خطف لقب الدوري، فلم يمنع الإيقاف ديسلفا من قلب المعادلة تماما في الربع الساعة الأخير من عمر المباراة، بتغييره دفة اللعب لمصلحة فريقه، وإجراء تبديلات مؤثرة بدخول المهاجم حسن الراهب ولاعبي الوسط أحمد الفريدي وعوض خميس، ماساهم في تعديل النتيجة في وقت قياسي، وبثلاثة أهداف ملعوبة أبقت النصر في صدارة الترتيب للجولة ال13 على التوالي، بعد أن قبض عليها أولاً في الجولة التاسعة. جماهير النصر التي انتقدت تدخلات ديسلفا في مواجهة الأهلي وحملت تدخلاته الفنية وتبديلاته الخسارة الرباعية، بعد التقدم النصراوي بنتيجة 2-صفر حتى مشارف نهاية الشوط الأول، عادت للإشادة برؤية المدرب وتحية فكره الفني الذي رجح كفة النصر في الجولة التالية أمام مضيفه الاتحاد بعد ذلك، ليخرج النصراويون من عنق الزجاجة بعد ضغوط الخسارة التي أحبطتهم أمام الأهلي، وفقد معها المتصدر أثمن ثلاث نقاط. مواجهة الاتحاد جاءت كمنعطف خطير أمام النصر في الأمتار الأخيرة نحو بطولة الدوري، وتجاوزها بات الآن هو أفضل دعم معنوي للفريق نحو الحفاظ على لقبه، على الرغم من بقاء خمس مواجهات منتظرة أبرزها في الجولة ماقبل الأخيرة أمام منافسه التقليدي الهلال، مع استمرار احتمالات التتويج باللقب المفتوحة أمام منافسه المباشر الأهلي، ثم بحظوظ أقل لصاحب المركز الثالث الهلال، وبنسبة ضئيلة لرابع الترتيب الاتحاد. الجولات الخمس المتبقية قبل أن تبدأ ستكون خير برهان على قوة الدوري السعودي، وإثارته التي تزيد الترقب والانتظار، لرسم ملامح وتفاصيل البطل المنتظر ل(دوري عبداللطيف جميل) هذا الموسم، ما يحفز الجماهير بمختلف ميولها حتى اللحظات الأخيرة نحو المتابعة والمتعة الكروية.