جددت تعليمات وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل لإدارات التعليم بالمحافظات والمناطق لحصر احتياجاتهم لإحداث مدارس لتحفيظ القرآن الكريم أو إحداث فصول في المدارس القائمة، الأمل في نفوس أكثر من ١٥٠ خريجة حاصلات على دبلوم القرآن الكريم من كلية التربية لإعداد معلمات المرحلة الابتدائية التي كانت تشرف عليها الرئاسة العامة لتعليم البنات سابقاً في عدد من مدن المملكة، ما دفعهن للمطالبة بالتوظيف لتدريس القرآن في مدارس التحفيظ. وتأتي تعليمات الوزير لفتح باب الأمل للخريجات العاطلات منذ أكثر من 20 عاما وإيجاد وظائف رسمية لهن أسوة بخريجي دبلومات الحاسب الآلي ومحضري المختبرات الذين يتم تعيينهم على المستوى الثاني في المدارس الابتدائية، وأكدت عدد من الخريجات أنهن يملكن القدرة على تدريس مواد القرآن الكريم في مدارس التحفيظ بكل كفاءة واقتدار، بعد أن أكملن دراسة متطلبات تربوية وتخصصية في الدبلوم في علم نفس تعلم الطفل، الصحة النفسية، أصول التربية الإسلامية، أسس المناهج وتنظيماتها، القياس والتقويم، المدخل إلى العلوم التربوية، علم نفس النمو، سياسة ونظام التعليم في المملكة، مشكلات الأطفال ومناهج البحث العلمي، وأكدن أنهن درسن في مدارس التحفيظ بالمرحلة الثانوية ما يدرس في الجامعات مثل علوم القرآن ومصطلح الحديث وعلم الفرائض والمواريث وعلم القراءات، وأضفن سبق أن تقدمنا بطلبات التوظيف عبر وزارة الخدمة المدنية، وقوبلت طلباتنا بالرفض من خلال عبارة «لا توجد وظائف تناسب درجتك العلمية أو تخصصك»، مشيرات إلى أن الأمل لايزال يحدوهن في الحصول على وظائف تعليمية بعد انتظار دام لأكثر من 20 عاماً. من جهتها حاولت الصحيفة التواصل مع المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، ألا إنه لم يرد.