شهد "سانتياغو برنابيو" أمس الأحد مجزرة أهداف في شباك نادي غرناطة ضيف ريال مدريد بنتيجة 9-1، حيث استطاع كريستيانو رونالدو توقيع 5 أهداف باسمه، ليضع نفسه على لائحة أرقام قياسية جديدة بالنسبة له. ولكن على رغم ذلك، تُبيّن مجريات المباراة أنانية النجم البرتغالي حرمت في المقابل ناديه من تحطيم أرقام قياسية خاصة به، بالإضافة إلى افتقاره إلى اللعب بروح الفريق. ونشر رونالدو (30 عاماً) بعد المباراة على صفحته الرسمية في "فايسبوك": "أنا سعيد لأنّي أحرزت 5 أهداف، أشعر بالفرحة الكبيرة من التعاون الرائع وروح الفريق". ولكن استعراض سجِّل أهداف ريال مدريد والألعاب التي أدت إليها، يُظهر أن "الدون" كان "إقطاعياً" كما اللقب وخالياً من روح الفريق التي قدمت له "الفرحة الكبيرة"، إذ استفاد من تمريرات زملائه الحاسمة ولم يفيدهم بها، سجل من فرص أمنوها له، بينما سرق فرصاً لاحت لهم، وفق ما تؤكد المباراة التي افتتح الويلزي غاريث بيل التسجيل بها في الدقيقة 25 بعد استفادته من خطأ دفاعي في التغطية. وتبعه رونالدو بتسجيل الهدف الثاني بتمريرة من الكولومبي العائد خاميس رودريغز داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 30. وبعد 6 دقائق لعب البرازيلي مارسيلو عرضية قطعها حارس غرناطة اويير اولازابال باراديس، فارتدت الكرة أمام بنزيما الأقرب إليها ولكن رونالدو خطفها أولاً مسجلاً هدفه الثاني. وفي الدقيقة 38 تلقى رونالدو تمريرة من بيل على تخوم خط الـ18 حيث سدد الكرة رافعاً رصيده إلى 3 أهداف. وفي الشوط الثاني، باشر بنزيما بالتسجيل في الدقيقة 52، بعد أن تلقى الكرة من ضربة ركنية نفذها رودريغيز، ولحقه رونالدو بعد دقيقتين بتسجيل هدفه الرابع من تمريرة حاسمة قدمها له بيل على طبق من ذهب في فم المرمى. وفي الدقيقة 57 سجّل بنزيما هدفه الثاني الشخصي والسابع ريال مدريد، بعد أن مرّر له الفارو أربيلوا الكرة داخل منطقة الجزاء. وبعد هدف سجله مدافع غرناطة دييغو ماينز في مرمى فريقه، اختتم رونالدو مهرجان الأهداف في الدقيقة 90 برأسية حطها داخل الشباك إثر تمريرة عرضية من ضربة حرة نفذها الكرواتي لوكا مودريتش. وبإحصاء الأهداف والتمريرات الحاسمة في المباراة، يتبيّن أن رونالدو سجّل 5 أهداف، واحد خطفه من أمام بنزيما الذي كان الأقرب والأحق بالتدخل ولكنه فضّل تركها لرونالدو المندفع، والباقي سجله بتمريرتين حاسمتين من بيل، وواحدة من خاميس وواحدة من مودريتش، في حين أن "صاروخ ماديرا" لم يقدم تمريرة حاسمة واحدة إلى رزملائه في "الميرينغي"، على عكس بيل وبنزيما الذين سجلا، ولكنهما أيضاً ساهما بخماسية رونالدو بشكل مباشر وجذري. وجعلت هذه الخماسية رونالدو هداف الدوري الإسباني حالياً برصيد 36 هدفاً، أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي برصيده 32 هدفاً، وأيضاً وضعته في المرتبة الثامنة على لائحة هدافي "الليغا" بـ213 هدف، بالإضافة إلى إدخاله نادي مسجلي الخماسيات في ريال مدريد، ليصبح عددهم 7 لاعبين. وأوصلته إلى هدفه رقم 300 في "النادي الملكي" على بعد 8 أهداف من معادلة رقم الراحل الفريدو دي ستيفانو صاحب المركز الثاني في قائمة أكثر اللاعبين تهديفاً في تاريخ ريال مدريد وخلف متصدر اللائحة راؤول غونزاليس برصيد 323 هدف، إلى جانب تحقيق الهاتريك الـ31 في مسيرته الإحترافية (أندية ومنتخب بلاده) والـ24 في "الليغا"، حيث بات اللاعب الاكثر تسجيلاً للثلاثيات إلى جانب ميسي. وحرمت أنانية رونالدو فريقه من معادلة أو تحطيم رقم أعلى فوز في تاريخه بنتيجة 11-1 أمام برشلونة في موسم 1942-1943، أو أكبر فوز في تاريخه في الليغا بنتيجة 11-2 أمام إلتشي خلال موسم 1959 - 1960، بعد أن فضّل البرتغالي التسديد وإضاعة الفرص لا سيما في بداية المباراة وفي الشوط الثاني، بدل تمريرة الكرة إلى لزملائه.