×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / الدكتور السلمان يشكر القيادة على تعيينه وكيلاً مساعدًا في وزارة الصحة

صورة الخبر

الحوثيون تسلموا أسلحة من روسيا... روسيا تنفي صحة الخبر وتقول إن طائراتها لم تحمل لصنعاء إلا مساعدات إنسانية.. والحوثيون يؤكدون تسلمهم صواريخ متطورة من روسيا.. ووكالة الأنباء الإيرانية فارس تنقل عنهم هذا التأكيد.. الحقيقة غائبة، غير أن الاحتمال وارد، فلا يستبعد أن روسيا التي تبحث عن دور لها في المنطقة يمكن لها أن تقدم على هذه الخطوة، والتنسيق مع إيران يمكن أن يجعل لتدخلها وتزويدها للحوثيين بالسلاح معنى العمل بالنيابة عن إيران كذلك. وإذا كانت روسيا تحاول على صعيد العمل السياسي أن تزج بنفسها في هذه الحرب عبر مبادرة تتحدث عن هدنة إنسانية، وروسيا تعرف أن مبادرة كهذه تحتاج استمرار مقاومة الحوثيين ووقف انهيارهم التام؛ لذلك ليس من المستبعد أن تزودهم بالسلاح لضمان صمودهم ريثما يتم قبول مبادرة الهدنة التي تريد من ورائها أن يعيدوا لملمة فلولهم والعودة للحرب على نحو أكثر فعالية وتماسكا. هذه وجهة نظر، غير أن قراءة تصريح مصادر حوثية لوكالة فارس الإيرانية واهتمام وكالة فارس بنشر تصريح الحوثي الذي أعلن فيه أنهم باتوا يملكون صواريخ روسية من طراز عالٍ، مضيفا: «الصواريخ الروسية المتطورة جدا قد وصلت لنا»، متحديا قدرة أجهزة الاستخبارات على تحديد عددها ومكانها، مشيرا إلى أن عدد الصواريخ التي وصلت بالعشرات، وهذه الصواريخ معروفة بدقتها وقدرتها. قراءة هذا التصريح يطرح احتمالا آخر من شأنه أن يرجح نفي روسيا تزويدها الحوثيين بالأسلحة، ذلك أن لغته لا تخفي أنه مجرد «فرقعة» يريد الحوثيون من ورائها دعم التماسك في صفوفهم المنهارة و«تخويف» دول التحالف وتعزيز الهدنة التي طرحتها روسيا، ذلك أن من يتم تهريب هذه الأسلحة له يستخدمها ويفاجئ بها خصمه دون حاجة إلى فضح من هربها له والتباهي الإعلامي بها.