لا شك أنه يوجد لدينا ضَعف في السياسات الرقابية على المنتجات الغذائية مقارنة بنظيراتها من السياسات والتشريعات في أوروبا وأمريكا مثلاً. ومتبقيات المبيدات إحدى مشاكل هذا العصر، وأهم أسباب انتشار بعض الأمراض؛ لأنها تدخل في حياتنا الغذائية اليومية بشكل مخفي وغير معلوم. هذا الداء الفتاك يجب أن يقابَل بسياسات تشريعية ورقابية صارمة للحد من خطورته وانتشاره في مأكولاتنا اليومية. هذه المتبقيات تسبب أمراضاً عديدة، كالسرطان وفشل الكلى وتضرر الكبد والتسمم والأمراض الجلدية، وغيرها. وتكمن خطورته بأنه داء صامت، لا يُرى بالعين، ولا يُتذوق باللسان غالباً. ولكن، هل تعلم أن جميع الباعة الجوالة في الشوارع وجميع الخضراوات والفواكه التي يبيعونها لا يتم الكشف عليها نهائياً، وهي قادمة من المزرعة الخاصة إلى فم المستهلك دون أن تمر على أي جهة رقابية لفحصها؟! فلذلك يجب على المستهلك أن يتخذ بعض الإجراءات التي تضمن، ولو بشكل أقل، تجنب أضرار هذه المتبقيات، ومنها: غسل الفواكه والخضراوات بالماء جيداً، وبفترة طويلة، للتخلص من بقايا المبيدات الملتصقة بها. يُستحسن التخلص من القشرة الخارجية (رغم فوائد القشرة غذائياً) للفواكه والخضراوات كلما أمكن ذلك. شراء الثمار السليمة؛ حتى لا تختلط المبيدات بعصارتها. اختيار مراكز بيع معروفة، وتحت إشراف جهات رقابية. طهي الطعام جيداً؛ إذ إن الطهي يعمل على تكسير أنواع مركبات المبيدات التي قد تكون وصلت إلى داخل الثمرة. قد يكون من المفيد الاستغناء عن الدهون المرتبطة باللحم الأحمر، أو بلحم الدجاج، أو الموجودة في الأسماك؛ فقد ثبت أن بعض أنواع المبيدات تتركز في هذه الدهون. خاتمة: د. لينوس بولينغ: التغذية المثلى هي علم الطب الخاص بالمستقبل. وإن غالبية الأمراض يمكن استئصالها بالتغذية الصحيحة.