تفاقم ظاهرة التدخين بين الشباب وحاجتها إلى إجراءات لمواجهتها والحد منها، لفتكها بكافة أجيال المجتمع، دفع الدكتور صلاح محمد مرزوق الشيخ إلى الانضمام لجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة، للتوعية بأخطار هاتين الآفتين، مشيرا إلى أن مجابهة ما يضر بمستقبل الشباب الصحي، هو مسؤولية وطنية ودينية. ولم تكن "كفى" المحطة الخيرية الأولى للشيخ، فالرجل بدأ المجال الدعوي من جمعية خيركم حين كان مشرف حلقات ثم مدير مركز إشراف حتى عضو مجلس إدارة، بعدها انتقل إلى المكتب التعاوني بالعزيزية مشرفا عاما على مندوبيات الدعوة بشمال جدة، ثم رئيس قسم ومديراً للمكتب، وعضو مجلس إدارة، وكذلك عضو بمجلس إدارة جمعية القرآن بخليص وعضو مجلس إدارة بالمكتب التعاوني بالمحافظة ذاتها، وهو حالياً مدير عام لجمعية كفى. وتلقى الشيخ تعليمه في قرية أم الجرم التابعة لمحافظة خليص حيث مسقط راسه، ثم انتقل إلى جدة وحصل على البكالوريوس من كلية المعلمين، ثم الماجستير من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وكلية التربية، وقسم التربية المقارنة، ثم الدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكلية الدعوة وأصول الدين، وتأثر بالعديد من المشايخ والأساتذة في مقدمتهم د. صالح الدويسي ود. نايف الشريف ود. علي إبراهيم الزهراني، ود. عبدالرحمن محمد الأنصاري. وتختزن ذاكرة الشيخ العديد من المواقف المؤثرة في حياته، أبرزها عندما رأى حاجاً يحمل والدته المسنة على كتفيه ذاهباً بها إلى رمي الجمار، مجسدا أروع الأمثلة في معاني البر. واختتم الشيخ حديثه "أوصي الشباب أن يتمسكوا بطاعة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعتزوا بدينهم في حلهم وترحالهم، ثم ليعلموا أن بلادهم مستهدفة من الاعداء لزعزعة أمنها واستقرارها، فليكونوا على حذر ولا ينجرفوا وراء الفئات الضالة التي غرر بها من قبل أعدائها».