في أضخم ملتقى اجتماعي يفتتحه أمير الشرقية سعود بن نايف . وصف-سعيد الباحص- الدمام يفتح ثلاثون باحثا يحتشدون في أضخم ملتقى لجمعيات الزواج في المملكة بنسخته السابعة عدة تساؤلات جسيمة وكبيرة مجملها يقرع ناقوس الخطر ويهز المشاعر ويستوقف العقول نحو محتوى ما ستقدمه أوراقهم على مدى يومين بشرق المملكة بمدينة الدمام حيث تنظم جمعية وئام للرعاية الأسرية هذا الملتقى بعنوان الأسرة السعودية عام 1445 رؤية استشرافية ويفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية صباح اليوم الأحد بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وعدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال . العناوين التي يحملها هذا الملتقى تتجه نحو الدراسة الاكاديمية المتخصصة والواقعية حيث تتضمن جملة تحديات تستقرئي واقع المتغيرات المتسارعة التي طرأت على نمط الأسرة السعودية وما تشهده فعليا من مستجدات أثرت واقعيا على منظومة نسقها الاجتماعي والصحي والثقافي والاقتصادي مما دعا القائمين على الملتقى دعوة من هم اهل للاختصاص للسبيل في رأب الصدع الحاصل في بنية الأسرة السعودية وحمايتها مما تسرب إليها من لوثات صارخة شرخت في كيانها وشتت مسارها واستقرارها . رئيس الملتقى وأمين عام جمعية وئام للرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد العبدالقادر يقول عن هذا الملتقى بانه فرصة سانحة لفسح المجال اما جمعيات الزواج بان تقوم بدروها التنموي في المجتمع , وما هذا الملتقي إلا بدعم من إمارة المنطقة الشرقية ووزارة الشؤون الاجتماعية لوضع رؤية استشرافية مستقبلية للأسرة السعودية في عام 1445 أي بعد عشرة اعوام وذلك سعيا من وئام بعد مشوارها في عقد اللقاءات التي تمت في أقطار المملكة ومدنها للخروج بما يرقى وينفع ويسهم في التنمية المستدامة لمجتمعنا الغالي . واضاف العبدالقادر أن هذا الملتقى السابع الذي يرعاه ويفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية ويحضره معالي وزير الشؤون الاجتماعية يهدف إلى وضع إطار واضح للصورة الذهنية للأسرة السعودية بعد عشر سنوات واقعها أبرز تحدياتها وماذا تحتاج وكيف يمكن أن تحافظ على هويتها ووظائفها التي أرادها الله سبحانه لها, وكيف يكون دور جمعيات الزواج والجهات المهتمة بالأسرة وخلق حالة من التنافسية في مواكبة هذا الاحتياج وتمكين الأسرة من الحياة السعيدة . والمح بأن الملتقى يحتوي على قرابة 30 ورقة علمية إلى جانب الورش واللقاء المفتوح مع المسؤولين بمثابة حلقات النقاش الواسعة التي تكشف توجهات الوزارة نحو جمعيات الزواج تحقيقا للنماء بما يتوافق مع الخطة التنموية العاشرة التي أقرها المقام السامي. وقال إن من البحوث المطروحة في الملتقى ما هو جدير بالوقوف عندها ومراجعة مضامينها واستيعابها وفتح النقاش حول مقاصدها حيث تتسم لغتها بالمباشرة والوضوح دون مواربة أو وجل حيث تعتمد في مرجعياتها على اصول ثابتة في شريعة الإسلام وتتناغم مع انظمة وقوانين البلد النظامية وتتماشى مع الأعراف والتقاليد الاجتماعية بل تواجه مساعي من يريد إحداث شروخات وبعثرة كيانات الأسرة السعودية والعمل على شتاتها . ففي واحد من البحوث التي ستقدم على طاولة الحوار والمناقشة ستتناول الباحثتان ميمونة بنت محمد الوشلي وهند بنت ناصر الشمالي أثار الاتفاقيات الدولية على الأسرة السعودية من خلال مبحث المؤثرات العالمية على الأسرة (( الاتفاقيات الدولية نموذجا)) وفق مطالب معينة منها اهم الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل والآليات والوسائل لتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالمرأة والطفل حيث يسعى البحث إلى عدة نتائج منها إظهار الموقف الشرعي الصحيح تجاه السرة وذلك باعتماد ونشر المواثيق الإسلامية المبينة لحقيقة الأسرة في الإسلام كوثيقة حقوق المرأة وواجباتها في الإسلام ووثيقة الأسرة في الإسلام , إلى جانب التوعية الشعبية نحو خطورة الاتفاقيات الدولية على الأسرة والتحذير مما تروج له وسائل الاعلام الغير منضبطة من أفكار واجندة ومصطلحات أممية والتأكيد علي عمل الدورات التدريبية للإعلاميين والدعاة والقيادات المجتمعية للتوعية تجاه الاتفاقيات والتوعية بموقف الإسلام تجاه الأسرة . وفي بحيث فاعلية التدين والقيم الروحية في استدامة السعادة الزوجية تزيل الباحثة الدكتورة فضيلة قرين اللبس الذي يحيط بمفهوم الحب والعشق والسعادة والخلط الذي يعانيه المتزوجون والمقبلون على الزواج في المجتمات الإسلامية ومعالجة بنية المفهوم بالبحث عن إطار معرفي ومفاهيمي للسعادة الزوجية المستديمة . بينما ورقة الباحث محمد بن عمير القرني تأتي صارخة مدوية بكل شفافية وصراحة بغية التوصل الى طرق إجرائية للتغلب على مشكلة الوقوع في الخيانات الزوجية والتوصل الى إجراءات تمكن المرشدين الأسريين من التعامل مع مشكلة الخيانة الزوجية بمهنية وتساعدهم على التعامل معها بموضوعية تسهم في الحفاظ على استقرار الأسرة واستمرارها . فيما يقف بحث التصورات الذهنية لدى الطالبات الجامعيات حول شريك الحياة والتغيرات المتوقع أن تطرا عليها للباحثتين الدكتورة إقبال العطار وتغريد عبدالله عمران عند الرؤية التحليلية الناقدة للأدبيات المتعلقة بالموضوع ذاته بحيث تتعرف تساؤلات الباحثين على مواصفات شريك الحياة من خلال عينة من طالبات جامعة الملك عبدالعزيز في عاك 1435 والتغيرات المتوقع حدوثها في رأيهن حول تلك الموصفات خلال عشر سنوات من الآن . إلى جانب بحث بعنوان أثر شبكات التواصل الاجتماعي على الأسرة السعودية ، وبحث بعنوان آثار التغيرات العالمية بالأسرة السعودية. كما يقدم الملتقى تصورا مقترحا لمعالجة ظاهرة العنوسة في المجتمع السعودي الوقف الخيري أنموذجاً، ودراسة ميدانية للمشكلات الأسرية في المملكة العربية السعودية والوقوف عند قضايا العنف والكثير من أوراق العمل وورش المناقشة على مدى يومين الأحد والأثنين بفندق وابراج الشيراتون في الدمام كما يمكن للجميع متابعة احداث وفعاليات هذا الملتقى عبر حسابات الجمعية في التويتر والانستقرام إلى جانب التغطيات التلفزيونية والإذاعية .