×
محافظة المنطقة الشرقية

رياضيّة تونسيّة تعلن على التلفزيون تعرّضها لتحرّش جنسيّ من مسؤول

صورة الخبر

لاحَ (فَكٌّ) يمتدُّ بَسطاً وقبضا يتبارى إلى البريئين ركضا! يرمقُ الآمنينَ من كلّ صوبٍ ودموعُ الأحقادِ تزدادُ فيضا! يمكثُ الساعاتِ الطوال رقيباً عينُهُ.. لا تطيقُ في الماءِ غَمضا! يتشهّى إلى ابْنِ آدمَ جُوعاً يتمنّى أن يصبحَ البطنُ حَوضا فتراهُ يشتمّهُ من بعيدٍ وعروقُ الأمعاءِ تنبضُ نَبضا! كلّما جاءه منَ البحرِ صَيدٌ يتنحّى عنه ويعلنُ رفضا يؤثرُ (الآدميّ) عبرَ الْتهامٍ إذ يلاقي ما بينَ فَكّيْه قَبضا يُضمر الشرَّ لاِبْنِ آدم والأحْـ قادُ ترمي في عُشَّ قلبِهِ بَيْضا! (وَزغٌ) تشمئزّ منهُ نفوسٌ ذو فؤادٍ يغلي عِداءً وبُغضا! رأسُه وكرٌ (للشياطينِ أزّتْـ ـهُ فتبّاً لهُ يطيعُ ويرضى! مُستبدّ في غيّهِ.. يتمادى ذكرُهُ صمّ مسمعَ الدهرِ أيضا! لعنتْهُ ممّا يحيكُ ضفافٌ حاربت (سفاحاً) تلصّصَ خَوضا! وبتفكيرِه.. تُعشّشُ بومٌ والأحاسيسُ بينَ جَنبيْهِ مَرضى! والأماني غربانُها ناعباتٌ في قِفارٍ تُميت ُ أثلاً وحَمضا! ذاتَ يوم.. أتى الشواطئَ طفلٌ فمضى يستلقي على السّاقٍ أرضا فوقَ خدّ الرمالِ يرسمُ شيئاً من خيالاتِهِ ويمسحُ بعضا! بهرتْهُ الأمواجُ مَدّاً وجَزراً كلّما رشّتهُ.. تمادى فأمضى هام ما بينَ الرمّل والماءِ لعباً وإذا انْهالتِ الرّمالُ توضّا في يديهِ المحارُ شيءٌ نفيسٌ إذ تلاقي منه اهْتماماً ورَحْضا وبها يملأ الجيوبَ افتخاراً بعد ما ينفضُ العوالقَ نفضا في يديه الحصى يداعبُ سِرباً فيلاقي الطيورَ تنهضُ نهضا! يملأُ العينَ حين تسبحُ في الأفـْ ـقِِ تشقّ الشُّطآنَ طولاً وعرضا! فجأة.. تهمسُ المنايا لوحش ٍ كاسر أنْ يلقى من اللحمِ غضّا! فرّ يلوي ذيلَ الجنون ِ سريعاً فإذا الطفلُ عمرُهُ قد تقضّى! جاءهُ منقضّاً عليه سريعاً فتعالى الصّراخُ رفعاً وخَفضَا في فم ِ(التمساح) اللئيم ِلهاثٌ لدم ٍنحَو حلقِهِ نضّ نضّا! جِسمُهُ بَضّ شوّهتْهُ رُتوش ومناشيرُ الفكَّ تفتكُ قرضا! أمّهُ حُبلى قد رأتْهُ شَظايا في فم ٍلا يزالُ يُشبعُ رضّا! فهوَتْ مغشيّاً عليها لهول ٍ طرحتْ من جرّاء ذلكَ جَهضا! فقدتْ توأماً وَوِتْراً شهيداً قد رعَوا في النّياط بالحُبّ رَوضا! رحلة ٌلم تَدُمْ طويلاً بأمن ٍ نكدُ الدّهر حلَّ فيها وأفـْضى! و(السّلامُ) الذي يرفرفُ حُبّاً بجناح الحنان قد باتَ فوضى!