×
محافظة الرياض

إخوان وأبناء اللواء غالب المطيري يحتفلون بترقية والدهم الجديدة

صورة الخبر

عندما أطلق «ثورثتاين فيبلين» الاقتصادي الأمريكي نظريته المعروفة حول الاستهلاك في أواخر القرن التاسع عشر استهجنها كثيرون من المفكرين ورجال الاقتصاد في ذلك الحين وتساءل الكثير منهم عن ماهية هذه النظرية «العظيمة» التي تنبثق من شيء «تافه» اسمه الاستهلاك !! وبعد ما يقارب القرن على نشوء هذه النظرية التي صاحبت ظهور وازدهار النظريات الكبرى في الغرب في عالم الاقتصاد والاجتماع والاختراعات الجديدة، نجد أن النبوءة قد تحققت وأن المدمنين على التسوق والاستهلاك قد أضيفوا إلى لائحة الأمراض النفسية حيث يشير الدكتور «لورين كوران» عالم النفس في جامعة «ستانفورد» إلى أن المدمنين على التسوق في أمريكا والذين يتم علاجهم أصبحوا يعدون بالملايين !!. وعندما تقوم النزعة الاستهلاكية في مجتمع كالمجتمع السعودي بوظيفته السوسيولوجية تكون أشد وأخطر، عندها تصبح المسألة قد تحولت إلى «مورفين» اجتماعي خاص لم تستطع الاضطلاع بها معظم المشاريـع أو الأفكار الاجتماعية والإصلاحية لتأمين رغبات الفرد وتحقيق نهمه الفطري ككائن بشري بعد أن أصبح الاستهلاك المادي هو الجانب الوحيد الذي يملأ فراغ حياة الناس ويؤدي إلى إشباع رغبات وتطلعات الفرد كغايات سوسيولوجية خارج قائمة الممنوعات. ولعل عجن ثقافة الكرم التقليدي المتجذرة في صلب الثقافة الاجتماعية مع تنامي ظاهرة واستفحال الاستهلاك المادي أدى إلى ظهور كائن هجين ومشوه ساهم في زيادة الثقب الاستهلاكي الأسود بعد استخدامه كذريعة وغطاء اجتماعي للصرف والبذخ في وقت كانت هذه الثقافة العربية العريقة والأصيلة حكرا على الحاجة في الماضي وخارج إطار الشبـع أو البطر البطني. Alholyan@hotmail.com