شيعت جموع غفيرة من أهالي محافظة أحد رفيدة ومن زملاء الفقيد في موكب حزين ظهر أمس الشهيد عبدالرحمن مرعي ال بخران الشواطي القحطاني أحد منسوبي قطاع حرس الحدود بمركز الحصن التابع لمحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير، إلى مثواه في مقابر المحافظة بعد أن أدى جموع المصلين يتقدمهم قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء سفر بن أحمد الغامدي وعدد من ضباط وأفراد حرس الحدود بالمنطقة ومحافظ احد رفيدة صلاة الميت على الشهيد في مسجد ال صمان. وكان شهيد الواجب عبدالرحمن القحطاني قد استشهد مساء أمس الأول، أثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في إحدى نقاط المراقبة الحدودية المتقدمة، وتعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية داخل الحدود اليمنية، مما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة القوات البرية. من جهة أخرى قامت قيادة حرس الحدود بنقل أسرة الشهيد القحطاني التي كانت تقيم في الرياض على متن طائرة خاصة إلى عسير لحضور مراسم الدفن. يشار إلى ان الشهيد القحطاني يبلغ من العمر (23) عامًا، وكان قد التحق بالخدمة العسكريه قبل عامين تقريبا، وكانت سعادة والدته وأخواته الثلاث بتعيينه لا توصف، آملات من الله ثم منه، أن يغير مستوى حياتهم إلى الأفضل بعد فقد والدهم، منذ أكثر من (20) عامًا، وكان آخر تواصل للشهيد مع الأسرة، كان قبل استشهاده بنحو ثلاث ساعات، للاطمئنان عليهم. يذكر أن الشهيد القحطاني غير متزوج وهو في منتصف العشرينيات من عمره ولديه شقيق واحد وثلاث شقيقات، ووالده متوفى وكانت والدته وشقيقه موجودين في مدينة الرياض وصلوا صباح أمس إلى أحد رفيدة لإقامة العزاء للشهيد. يقول الشيخ طلال آل مشهور شيخ آل مشهور: الشهيد عرف عنه حسن الأخلاق مع الجميع، وأن القبيلة تفتخر بأن أحد أبنائها استشهد مدافعا عن دينه ووطنه، وهذا الشيء يدفعنا جميعا للتضحية والذود عن وطننا. وأكد سعيد بن هادي الشواطي القحطاني ابن عم الشهيد أنهم تلقوا الخبر بكل فخر واعتزاز بما قدم الشهيد من تضحية لوطنه وتلبية لنداء قيادتنا الرشيدة، وأضاف: صحيح أن المصاب جلل في فقده، لكن عزاءنا أنه ذهب فداء للوطن. ويضيف علي الشقيق الأكبر للشهيد: إن شهادة شقيقه تعد مصدر فخر واعتزاز له، ولأسرته، وأبناء هذا الوطن الغالي ونحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال، ونفخر جميعا باستشهاد شقيقي في سبيل هذا الوطن الغالي .. ودعا الله أن يتقبل شقيقه شهيدًا في سبيل الله. وقال جد الشهيد علي عبدالله القحطاني: إن الشهيد عبدالرحمن كان ذا خلق رفيع وجميع أفراد أسرته يحبونه لطيب أخلاقه وهو الآن شهيد دين ووطن فهنيئا له بالشهادة التي يتمناها كل مسلم. من جهته أكد قاضي المحكمة العامة بأحد رفيدة الشيخ محمد بن سعود التميمي: إن هذه بشارة للشهيد ولكل المرابطين وقد جاءت الأدلة من كتاب الله والسنة النبوية عن فضل الجهاد في سبيل الله والمرابطة، والشهيد نحسبه والله حسيبه مرابطًا في سبيل الله دفاعًا عن وطنه وعقيدته ووطنه ضد هذه العصابة المعتدية التي حاربت وسعت في الأرض فسادًا. وأشار محافظ أحد رفيدة سعيد بن علي ال دلبوح الى ان المحافظة تعتز بأن أحد شهداء هذا الوطن هو ابن من أبنائها المعروفين بولائهم لهذه البلاد وقيادتها الراشدة ناذرين ارواحهم فداء للدين والوطن، سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يوفق زملاءه المرابطين على الحدود وأن ينصرهم على أعدائهم.