من بين ما فرط فيه العامة و الخاصة (الدعاء). شغلتْ الدنيا الكبار عن ضروراته، و جَهِلَ الشبابُ جدواه. تعلّقوا كلُهم بأسبابٍ دنيويةٍ ملموسةٍ، و نبذوا الحبال الإلهيةَ الخفية. مع أن الأولى (وهمٌ) و الثانيةَ (حقٌّ) لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه. تناسى مُعظمُنا (القنوت) في هذه الفترة الجوهرية من بلادنا. تناسوه رسميينَ (غيرَ عابئين) و غيرَ رسميينَ (جاهلين). و لو لم يكن له وَقْعٌ كبير لما رسّخَه رسولُنا صلى الله عليه و سلم في النوازل. و لا أشدّ نوازلَ مما عليه حالُ الحروبِ و ما يتلوها. فما أحرانا أن نعيد إعتباره باللجوء إليه، جماعاتٍ (في مساجدنا) و فرادى (في صلَواتِنا). و في الجمعة ساعةٌ لا يوافقها مؤمنٍ إلّا أُجيب. و الأوْلى تخصيصُها اليوم (لعاصفة الحزم) : (فاللهم أُنصر قادتنا و جُنْدنا في حربِهم لرفع الظلم و البغي عن أشقائنا و دفعِ ضررِ مُعتديهِم باستهدافِ بلادنا..اللهم و إكْفِنا شر ما يُحيك أعداؤها لها من دسائس و إستدراجاتِ و خيانات..و اجعلْ النصر حليفَها و الظفرَ رايتَها)..آمين..آمين. محمد معروف الشيباني Twitter:@mmshibani