أعلنت وزارة الشباب والرياضة العراقية عن افتتاح مشروع المدينة الرياضية في البصرة التي يفترض أن تستضيف منافسات «خليجي 22» بإقامة مباراتين وديتين في 12 الجاري بين العهد اللبناني والميناء العراقي والزمالك المصري والزوراء العراقي على التوالي، معتبرة أن الحظر المفروض على الملاعب العراقية من قبل الاتحاد الدولي لن يعيق إقامتهما. وذكرت مسؤولة المكتب الإعلامي في وزارة الشباب والرياضة العراقية عاصفة موسى أن «الوزارة ستفتتح رسميًا مشروع المدينة الرياضية في 12 الجاري بإقامة مباراتين وديتين لم يعق حظر الفيفا إقامتهما على الملعب الرئيس للمدينة». وأضافت «العهد اللبناني سيقابل الميناء العراقي والزوراء سيواجه الزمالك المصري في اليوم ذاته لمناسبة الافتتاح». وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرر في اجتماعه الأخير الإبقاء على حظر إقامة المباريات الودية والرسمية في الملاعب العراقية في الوقت الحاضر، الأمر الذي اعتبره وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر اجحافًا بحق العراق ووجه انتقادًا حادًا للأعضاء العرب في اللجنة التنفيذية للفيفا، وتحديدًا رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم عندما قال في بيان له أمس: «منحناه صوت العراق (في انتخابات الاتحاد الآسيوي) لكنه لم يقف ضد قرار الفيفا الأخير». وشيد العراق المدينة الرياضية في البصرة لاحتضان منافسات كأس الخليج الثانية والعشرين، لكن رؤساء الاتحادات الخليجية فضلا عن اتحادي العراق واليمن سيجتمعون غدا في البحرين لتقرير مصير البطولة، بإبقائها في البصرة أو بنقلها إلى جدة. ونقلت قناة العراقية الحكومية مساء أمس عن وزير الشباب والرياضة العراقي أن «الحكومة قررت الانسحاب من بطولة كأس الخليج في حال نقلها من البصرة إلى السعودية». وفضل جعفر عدم الرد على أسئلة وسائل الإعلام المحلية والعالمية منتظرًا صدور القرار الرسمي من قبل اجتماع رؤساء الاتحادات غدا الخاص بحسم مكان استضافة خليجي 22. وكانت وفود هندسية وفنية منبثقة من لجان تنظيمية في بطولة كأس الخليج زارت مشروع المدينة الرياضية في البصرة جنوب البلاد عدة مرات وقدمت عدة متطلبات يفترض على الجانب العراقي تنفيذها قبل اجتماع المنامة غدا أبرزها ما يتعلق بالخدمات اللوجستية التي اعتادت بطولات كأس الخليج أن تشهدها بالنسبة للجمهور، فضلا عن زيارة أمناء سر الاتحادات الخليجية الأخيرة للمدينة. وكان وكيل وزارة الشباب والرياضة عصام الديوان طالب الاتحاد العراقي لكرة القدم في وقت سابق باتخاذ موقف واضح حيال المشاركة في البطولة إذا ما تم نقلها إلى السعودية. وتضم المدينة الرياضية ملعبًا حديثًا بسعة أكثر من 60 ألف متفرج وفندقًا لإسكان الوفود والمنتخبات.