الكينيون تحت الصدمة بعد الاعتداء المسلح على جامعة غاريسا الذي أودى بحياة مائة وسبعة وأربعين شخصا واحتل صدارة الصحف ومختلف وسائل الإعلام المحلية اليوم. وكان المعتدون قد أوضحوا في عدة مناسبات مشابهة أنهم ينتقمون من تدخل القوات المسلحة الكينية في الصراع الدائر في بلادهم. الشارع الكيني يتساءل لماذا يستهدفهم هؤلاء المسلحون، على غرار كيراغو مْوانْغي أحد سكان العاصمة نيروبي الذي يقول: شيء محزن جدا. لا أفهم لماذا الشباب يستهدفوننا. نحن جيرانهم. يُفتَرَض أن نتكافلَ فيما بيننا، لكن بدلا من ذلك إنهم يدمِّرون محيطنا ولا يتركوننا ننعم بالأمان. بينار متْشويْ سائق في نيروبي يرى أن: وكالات الأمن التي نتوفر عليها (وكالة الاستخبارات القومية) وصلتْ إلى حد إعطاء المعلومات التي تحصل عليها، لكن الشرطة ذاتها التي يُفترَض أن تحمينا تبدو غير قادرة على ذلك، مما يعني أن هناك مَن ينام ولا يؤدي واجبَه. هذا الهجوم الدامي يتزامن مع الاحتفالات بالأسبوع المقدَّس ، وقد أُدِّيتْ الصلوات ترحما على أرواح القتلى، كما نُظمتْ مسيرات تضامنية معهم ومع ذويهم واستنكارا لما تعرضوا له مع مضاعفة النداء إلى التمسك بوحدة الصف.