كشف الدكتور عبدالمقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، النقاب عن استعداد الأزهر لسلسلة من الإجراءات لمقاضاة الصحفي إسلام بحيري بسبب تخصيصه عدد من حلقات برنامجه على قناة «القاهرة والناس» للنيل من السنّة النبوية الشريفة، مشيرًا إلى أن الأزهر بصدد مقاضاة بحيري وغيره من الذين تعمّدوا النيل من الدين الإسلامي وتراثه الزاخم. وأكد باشا في تصريحات لـ»المدينة» أن الأزهر لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة أمثال إسلام بل سيعمل على الرد على إساءاته، ورأى أن أهم ما يجب أن نحرص عليه في رد الإساءة هو التوضيح واستخدام كل وسائل الإعلام للتأكيد على حقيقة الإسلام، ولابد أن نعي أننا في حاجة إلى إعادة صياغة الفكر الإسلامي المعاصر بحيث يتلاءم مع أصول العقيدة ومقتضيات الواقع، وأشار إلى أن الغزو الفكري ربما يكون أشد وأقسى. كان الأزهر الشريف قد انتقد ما وصفه بالهجمة الشرسة والمضللة التي يتبناها بعض الإعلاميين ضد ثوابت الدين والتراث الإسلامي وفقهاء الأمَّة، كما تلقى المركز الإعلامي بالأزهر شكاوى عديدةٍ من كثيرٍ من المواطنين حول ما دأب عليه بعض الإعلاميين من الهجوم الدائم على ثوابت الدين الإسلامي وخصوصًا ما يقدمه البحيري عبر برنامجه. وأعلن الأزهر أنه تقدم بشكوى إلى المنطقة الحرة الإعلامية بالهيئة العامة للاستثمار ضد البرنامج المذكور لما يمثله من خطورة في تعمّده تشكيك الناس فيما هو معلومُ من الدين، وأشار الأزهر في شكواه إلى أن العلماء سبق وأن فندوا كل الادعاءات الباطلة المثارة إعلاميا حول الدين والتراث الإسلامي والسنة النبوية، ولكن للأسف لم يجد الأزهر أبدًا اهتمامًا كافيًا في نشر ردوده الشرعية التي دحض فيها هذه الادعاءات بالحجة والبرهان في وسائل الإعلام، مما اضطره لاتخاذ الإجراءات القانونية لمنع هذه المهاترات وحماية شباب الأمة من التضليل والخداع.