اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة كريتر، وسط مدينة عدن، جنوبي اليمن، بين الحوثيين المسنودين بقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وعناصر اللجنان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وذكرت مصادر طبية في عدن ل"الرياض" ان المعارك التي استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ومنها الدبابات اسفرت عن مقتل 44 شخصاً بينهم 20 حوثياً. ويأتي ذلك بعد تراجع مسلحي الحوثي من بعض المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في مدينة عدن، امس، بفعل الضربات المتواصل من الطيران الحربي لقوات التحالف على المدينة. وقصفت دبابات الحوثيين المنازل ما ادى بحسب مصادر محلية الى اشتعال النيران في ستة منازل. وتعالت الاصوات عبر مكبرات الصوت في مساجد المدينة تنادي بإيقاف القتال واسعاف الجرحى. وقال سكان بمدينة عدن: إن المقاتلين الحوثيين انسحبوا من مواقع في وسط المدينة الجنوبية الساحلية، بعد ضربات جوية نفذها التحالف فجر امس، ضمن عملية عاصفة الحزم. وأضافوا أن وحدة من المسلحين المتحالفين معهم انسحبت أيضاً بعدما كانت قد تقدمت في منطقة خور مكسر بالمدينة، لكنها لا تزال موجودة في أجزاء من المنطقة الحيوية والاستراتيجية التي يتواجد فيها المطار والقنصليات. وكان قتل 19 شخصاً بينهم 8 حوثيين الاربعاء إثر معارك عنيفة اندلعت بين مسلحي الحوثي واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، في شوارع حي خور مكسر في مدينة عدن، جنوبي اليمن. هذا وكانت طائرات التحالف العربي شنت مساء الاربعاء، غاراتها على العاصمة صنعاء وقصفت عددًا من المواقع فيما سمع اصوات المضادات الارضية في محاولة للتصدي للغارات الغاشمة. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان ان الغارات استهدفت معسكر الخرافي التابع للحرس الجمهوري سابقاً وكذا معسكر الصيانة في منطقة الحصبة، كما شنت غاراتها على دار الرئاسة وفج عطَان ومعسكر القوات الخاصة في صنعاء. كما شنت المقاتلات التابعة لقوات "عاصفة الحزم" غارات مكثفة على جبل نقل ومقر الفرقة الأولى مدرع سابقاً بالإضافة الى مخازن تابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية التابعة للجيش في منطقة همدان غربي صنعاء. كما قامت طائرات التحالف بشن ثلاث غارات جوية قرب مخيم المزرق في حرض محافظة حجة، وغارات على معسكر الصيفي ومعسكر البقع في صعدة وكذا جبل حرام ومنطقتي الشعف ومران ومطار صعدة. الى ذلك شن مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة، وبتواطؤ مع قوات موالية للرئيس المخلوع صالح هجوماً على السجن المركزي في مدينة المكلا جنوب شرقي اليمن، في الساعات الأولى امس، واطلقوا سراح أكثر من 300 سجين. ومن بين السجناء المحررين قيادي في فرع تنظيم القاعدة باليمن يدعى خالد باطرفي، اعتقل قبل عامين. وأثناء الهجوم، سمعت انفجارات واشتباكات في المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وأسفر الهجوم الذي استخدم فيه المسلحون قذائف "آر بي جي" وأسلحة رشاشة وقنابل يدوية، عن مقتل عدد من حراس السجن وإصابة آخرين. كما شن المسلحون هجوماً على البنك المركزي اليمني في المكلا، اندلعت على إثره اشتباكات عنيفة مع حراس المبنى، فضلاً عن مهاجمة مقر شرطة المكلا ومبنى الإدارة المحلية لمحافظة حضرموت، وميناء المكلا.