حذر خبراء أمنيون من نشر الشائعات والأكاذيب المغرضة في أوساط المجتمع معتبرين أن الشائعات نوع من الأراجيف، مشددين على أهمية أخذ المعلومات من مصادرها الأساسية أو الموثوق بها ومحاولة تجنب استقاء الأخبار من مصادر مشكوك بأمانتها ومصداقيتها. وعدَّ الخبير الأمني اللواء م. يحيى بن سرور الزايدي نشر الشائعات بين أوساط المواطنين والمقيمين في هذه الأيام يأتي في وقت تشِنُّ فيها المملكة وأشقاؤها من الدول العربية حربًا لنصرة إخواننا في اليمن والوقوف معهم وعودة الشرعية والقضاء على التمرد الحوثي المدعوم خارجيًا والذي كان يسعى للسيطرة على اليمن وإشاعة الفوضى فيه وفي الدول المجاورة، مشيرًا إلى تعمد بعض المرجفين بث الشائعات الكاذبة من خلال بعض المقاطع من أجل إيهام الناس بأن الضربات الجوية استهدفت الأبرياء والضعفاء وهذا أمر مجاف للحقيقة. وحذر اللواء الزايدي من نشر مثل هذه الشائعات وطالب بالوقوف صفًا واحدًا مع قيادتنا الرشيدة واستقاء الأخبار من مصادرها الموثوقة خاصة وأن هناك متحدثًا رسميًا يزود الإعلام ببيان صحفي يومي شامل. دسائس المرجفين: كما حذر اللواء م. محمد سعيد الحارثي من خطورة سلاح الشائعات واستغلاله من قبل المرجفين الذين يسعون لنشر الأكاذيب والبهتان بتشويه الحقائق وتزوير الوقائع لخدمة أهدافهم الدنيئة وتشويه حملة (عاصفة الحزم) التي انطلقت من أهداف سامية لنصرة الأشقاء ورفع الضيم عنهم و لتحقيق الاستقرار والسلم والأمان في القطر اليمني الشقيق والحيلولة دون تفشي الفوضى التي كادت أن تعصف به وتوقع عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء في أتون صراعات تخدم أجندات خارجية مفضوحة ومصالح شخصية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. الشفافية تهزم الأكاذيب: وقال الحارثي إن الدعاية المغرضة أصبحت صناعة ولها فنونها ولكنها لا تستطيع أن تنتشر وسط ما يحيط عمليات (عاصفة الحزم) من شفافية وحرص من قيادتها السياسية والعسكرية على بث الأخبار اليومية من خلال بيان صحفي يشرح مجريات الأحداث على أرض الواقع وكل محاولات النيل بالكذب والبهتان من نبل مقاصد (عاصفة الحزم ) سوف يكون مآلها الفشل. وقال اللواء م. علي حباب النفيعي: إن تأمين حدود الوطن هي مسؤولية كل مواطن كما أكد على ذلك خادم الحرمين الشريفين وكل منا عليه دور، وحذر النفيعي من محاولة لجوء الموالين للمليشيات في اليمن لبث شائعات مغرضة تهدف النيل من المعنويات عن طريق نشر أراجيف ومن أجل ذلك تصدر القيادة السياسية والعسكرية لحملة (عاصفة الحزم) بيانًا صحفيًا يوميًا يقدمه العميد الركن أحمد عسيري المتحدث الرسمي باسم عمليات (عاصفة الحزم) والمستشار بمكتب وزير الدفاع ويرد على كافة أسئلة الصحفيين في لقاء مفتوح. الحرص على المدنيين: وأكد الدكتور عبدالمنان بار أستاذ التوجيه والإرشاد بجامعة أم القرى: أن حرص التحالف على حياة المدنيين الأبرياء يأتي في المرتبة الأولى ومن أجل ذلك سمحت القيادة السياسية والعسكرية للتحالف لمنظمات الإغاثة الإنسانية بالعمل في اليمن شريطة التنسيق مع قيادة العمليات لتسهيل مأموريتهم ولتجنب الضربات الجوية لقوات التحالف وأضاف أن مثل هذه العمليات قد يقع خلالها مدنيون ضحايا عن طريق الخطأ وهذا شيء يستحيل تجنبه في ظل تعمد الحوثيين الاختباء وسط المدنيين والاحتماء بين البيوت الآهلة بالسكان لكن قوات التحالف تضع سلامة المدنيين على قائمة أولوياتها لأن حقن دماء اليمنيين ووقف التقاتل فيما بينهم كان هو المنطلق لعمليات (عاصفة الحزم) محذرًا من الانسياق وراء الشائعات التي يروجها البعض من أجل تشويه الحملة المباركة التي نصرت الشرعية وأنقذت اليمن من الدمار.