×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية المعابدة تشن حملة لتنظيف الأحياء بمكة

صورة الخبر

تشهد منطقة رأس الخير الصناعية تطورا كبيرا في مجال البنية التحتية ومصانع معادن وميناء رأس الخير، وتقع شمال مدينة الجبيل الصناعية على بعد حوالي 60 كم على الساحل الشرقي من الخليج العربي. وتضم أحد الموقعين الأساسيين لشركة معادن بعد حزم الجلاميد، ويوجد في رأس الخير حاليا عدد من مصانع الأمونيا، وحمض الكبريت، وحمض الفوسفوريك، ومصانع فوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP) والمرافق الضرورية لإنتاج الأسمدة، ويساند كلا الموقعين بنية تحتية صناعية واجتماعية. وتستثمر «معادن» حاليا أكثر من 85 مليار ريال في ثلاثة مشاريع كبرى للفوسفات والألومنيوم، وهي مشاريع فريدة من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كونها مشاريع صناعية تعدينية، تبدأ من المنجم إلى المنتج النهائي. وقد قرر مجلس الوزراء، الموافقة على قيام الهيئة الملكية للجبيل وينبع بإدارة منطقة رأس الخير للصناعات التعدينية وتوفير الخدمات لصناعات التعدين والصناعات الأخرى على نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، واعتماد برنامج لإنشاء وإدارة المنطقة للصناعات التعدينية بميزانية مستقلة. هذا وتولي الهيئة الملكية بالجبيل المنطقة، جل الاهتمام في مختلف المجالات وخاصة الخدمية وقد تم مؤخرا افتتاح الطريق المختصر بين الجبيل الصناعية ورأس الخير بطول 86 كم باختصار 40 كم تقريبا، ويشتمل الطريق على ثلاثة مسارات لكل اتجاه، ويضم ٥ جسور رئيسية للتقاطعات، ونفقين و ٦ جسور عابرة للخدمات مثل سكة القطار وأنابيب أرامكو ومجاري الأمطار، ومنها جسران في اتجاه طريق (أبو حدرية) وهناك عدة مخارج تخدم الفريع ومعمل الخرسانية، ومخرج لجزيرة جنة، وهناك نفقان لخدمات العبور والدوران، ويحتوي المشروع على25 كلم من الطرق الفرعية للخرسانية، وجزيرة جنة وقالت الهيئة الملكية: إن الطريق نفّذ وفقا للجودة المعتمدة، وسيخدم الطريق موظفي الشركات في رأس الخير والحركة المرورية بين المنطقة الصناعية للجبيل1 وحتى مركز المدينة والأحياء السكنية. وفي تصريح سابق لـ «اليوم»، أكد المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن، أن إستراتيجية معادن من شأنها تعزيز وجودها ومنتجاتها، خاصة منتجات الفوسفات في الأسواق العالمية، وتتوجه لأخذ حصة كبرى من السوق العالمية، وقال: شهدت منتجات معادن من الفوسفات طلبا قويا رغم بدايات الإنتاج، ونحن في طريقنا لأخذ حصة كبرى من السوق العالمية، وهذا ما تقوم عليه إستراتيجيتنا في هذا القطاع، مستفيدين من موقع المملكة المتميز بالقرب من الأسواق وخاصة الآسيوية ذات الطلب المرتفع على منتجات الفوسفات، ولامتلاكنا لاحتياطات كبيرة من الخام الذي سيغذي مشروعنا الجديد للفوسفات في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، حيث سنستثمر 26 مليار ريال في سبعة مصانع بمواصفات متطورة، ونرفع الطاقة الانتاجية للمشروع الحالي في رأس الخير، مما يضعنا مساهما رئيسيا في صناعات الفوسفات العالمية. وأشار المهندس خالد المديفر إلى أن معادن تعمل على تطوير المجتمعات المحلية التي تعمل فيها بتنفيذ برامج المسئولية الاجتماعية، للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة، والنهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي لهذه المجتمعات، وتسعى إلى إرساء أسس راسخة في الاستدامة، والمحافظة على البيئة من خلال تنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير البيئية المحلية والعالمية، التي تطبق في مناطق التعدين، حيث وضعت الشركة خطة عمل بيئية تتضمن دراسة أساسية للمواقع المستهدفة، ثم الحصول على موافقة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لتشغيل المشروع بعد استكمال كافة المتطلبات التي تضمن سلامة البيئة. وفي تقرير حديث حصلت علية «اليوم»، فإنه من المنتظر أن تشهد المملكة العربية السعودية تحولا صناعيا كبيرا خلال السنوات القلية القادمة، نظير الاستثمارات الصناعية المتنامية والبنية التحتية والدعم اللوجستي الذي تقدمه الحكومة والمتزامن مع الإستراتيجية الصناعية السعودية التي تقع في منطقة رأس الخير. ومن بين أهم المشاريع الداعمة لقيام كيان وركيزة أساسية في الصناعات السعودية، مشاريع الصناعات التعدينية التابعة لشركة التعدين العربية السعودية معادن والمتوقع بعد اكتمالها ووصولها لطاقتها الإنتاجية القصوى أن تجعل المملكة لاعبا رئيسيا في أسواق الفوسفات والألومنيوم فضلا عن المعادن الأخرى كالذهب والنحاس والمعادن الصناعية. وتستثمر «معادن» حاليا أكثر من 85 مليار ريال في ثلاثة مشاريع كبرى للفوسفات والألومنيوم، وهي مشاريع فريدة من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كونها مشاريع صناعية تعدينية، تبدأ من المنجم إلى المنتج النهائي. ومنذ تأسيسها وضعت «معادن» خططا محكمة لاستثمار الثروات والاحتياطات التعدينية الضخمة في الفوسفات والبوكسايت، فوقعت في 2007 اتفاقية شراكة مع شركة الصناعات الاساسية «سابك» لاستثمار احتياطيات الفوسفات في حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، وقد عدها وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في ذلك الوقت، بأنها انطلاقة جديدة لبناء صناعة متكاملة في المملكة، كما وقعت عقدا مع شركة الكوا الامريكية في عام 2009 لاستثمار خامات البوكسايت في صناعة الألومنيوم. هنا تقرير يستعرض مراحل تطور مشاريع معادن في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، وأهمية هذا المشروع في تحقيق صناعة تعدينية سعودية بمواصفات عالمية.. إلى التفاصيل: الفوسفات ورأس الخير ضمن خططها الطموحة في استثمار الثروات التعدينية رأت وزارة البترول ومعها شركة معادن، ضرورة وجود بنية تحتية ودعم لوجستي يساهم في قيام صناعة التعدين، إذ باشرت الشركة العمل في مشروعين مهمين؛ الأول مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية (حاضنة الصناعات التعدينية)، والتي تتضمن ميناء ومحطة للإنتاج المزدوج (ماء، كهرباء) وبنية تحتية تشمل سكناً للموظفين والعاملين في رأس الخير، واتصالات وطرقا وصرفا صحيا وغيرها. أما المشروع الآخر فكان سكة حديد الشمال التي تربط حاليا مناطق خامات المعادن كحزم الجلاميد والبعيثة بمدينة رأس الخير بما يحقق النفاذ إلى الأسواق بكل يسر وسهولة. واستثمرت معادن مع شريكها سابك أكثر من 21 مليار ريال لاستغلال خام الفوسفات في حزم الجلاميد؛ ويتضمن منجما للفوسفات بطاقة إنتاجية تبلغ (11.6) مليون طن في السنة، ومصنعاً لرفع نسبة تركيز الخام، ويشتمل المشروع الواقع في حزم الجلاميد، على بنية تحتية صناعية لدعم عمليات التعدين وتركيز الخام، منها محطة للطاقة الكهربائية، ومرافق لإنتاج ومعالجة وتوزيع المياه الصالحة للشرب، والطرق والاتصالات. ويتبع المشروع مجمع لصناعة الأسمدة الفوسفاتية في مدينة رأس الخير، ويتم نقل مركزات الفوسفات المعالجة في حزم الجلاميد للمجمع عن طريق سكة الحديد، ويتكون المجمع من مصنع حامض الفوسفوريك، ومصنع حامض الكبريتيك، ومصنع الأمونيا، ومصنع الفوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP)، ومن المقدر أن تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو (2.9) ملايين طن في السنة من حبيبات الفوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP). وفي مارس عام 2011م، انطلقت من ميناء رأس الخير أول شحنة تجارية إلى أسواق شرق آسيا تحمل باكورة إنتاج مجمع معادن للفوسفات من مادة الأمونيا، وبهذا اكتملت سلسلة صناعية من المنجم إلى سكة الحديد والمدينة التعدينة ومجمع الأسمدة إلي الميناء التجاري. وتعمل معادن حاليا، على توسيع استثمارها في الفوسفات بإضافة مشروع استثمار خامات الفوسفات الموجودة في «أم وعال» عبر مشروع «وعد الشمال» وباكتماله ستصبح معادن من بين أكبر خمسة منتجين للفوسفات في العالم. مشروع الألومنيوم في عام 2009، وقعت معادن عقد شراكة مع رائد صناعة الألومنيوم- شركة الكوا الأمريكية- لاستثمار أكثر من 40 مليار ريال في مشروع معادن المتكامل للألومنيوم، وهو مشروع ضخم يبدأ من المنجم في البعيثة في منطقة القصيم، ويتألف من منجم لخام البوكسايت ومرافق لتكسير ومناولة الخام وينتج بمعدل سنوي يصل إلى (4) ملايين طن متري. وكما هو الحال في الفوسفات، تنقل المواد بعد معالجتها عبر سكة الحديد إلى مجمع الألومنيوم في رأس الخير، ومن هناك تبدأ عملية أحدث الصناعات السعودية الكبرى وهو إنتاج الألومنيوم من مجمع معادن للألومنيوم في رأس الخير المتضمن مصفاة لإنتاج الألومينا بطاقة أولية قدرها 1،800،000 طن متري سنويا، ومصهر للألمنيوم بطاقة أولية قدرها 740.000 طن سنويا، و مصنع للدرفلة بطاقة إنتاجية تبلغ 380 طن سنويا، وسيركز مصنع الدرفلة بصورة شاملة على إنتاج الصفائح النهائية والرقائق لإنتاج علب الألومنيوم، وهياكل السيارات. وقد بدأت «معادن» في إنتاج الألومنيوم لأول مرة في المملكة من المصهر بتاريخ 12/12/2012م، وحاليا تنتج من الخطين الأول والثاني بطاقة إنتاجية تصل إلى 740000 طن سنويا. كما بدأت معادن الإنتاج التجريبي لصفائح الألومنيوم الخاصة بصناعة أغطية وعلب الألومنيوم للمشروبات الغازية والأطعمة وغيرها من الصناعات التحويلية الأخرى من مصنع الدرفلة، وهو من أكبر مصانع الدرفلة المتقدم تقنيا بالعالم، ومن المنتظر أن يكون الأبرز من نوعه والأكثر تنافسية لإمداد أسواق الشرق الأوسط والأسواق العالمية بمادة الألومنيوم الأولوية ومنتجات الألومنيوم. البيئة تعمل شركة معادن للألومنيوم على نظام إدارة مياه للصرف الصحي المبتكر الذي يعتبر الأول من نوعه في معالجة المياه المستنفدة الناتجة عن الصرف الصحي الصناعي، ويقلل هذا النظام من الطلب على المياه بنحو مليوني جالون يومياً. وقد قامت شركة الكوا «شريك معادن في مشروع الألومنيوم» بتصميم وهندسة هذا النظام المتخصص في معالجة المياه المستنفذة، وذلك عن طريق تجميع مياه الصرف الصحي والصناعي، ومن ثم تنقيتها وتعقيمها لكي يتم استعمالها مرة أخرى للأغراض الصناعية في مجمع معادن للألومنيوم في مدينة رأس الخير الصناعية بالمنطقة الشرقية. ويعد نظام إدارة مياه الصرف المبتكر قيمة مشتركة لنقل التكنولوجيا ومزجها بالمعرفة والخبرة المحلية مضافةً إليها الخبرة التكنولوجية لفكرة الاستدامة التي استخدمتها الكوا للمشروع المشترك بين معادن والكوا. وبهذا التقنية تسعى معادن لتطوير مدينة رأس الخير بيئيا حيث ستقوم بالمعالجة والمحافظة على الماء بطريقة طبيعية وصديقة للبيئة باعتماد تكنولوجيا الاستدامة. وقد تم تطوير التقنية من خلال محاكاة ومماثلة العمليات الفيزيائية والكيميائية والحيوية التي تحدث في المستنقعات بدون استخدام مواد كيميائية تؤدي إلى انبعاث رائحة مثل تلك التي تخرج من المياه الآسنة عندما تُحفظ في صهاريج تقليدية، وإضافة لترشيد استهلاك الماء والمال، فإن التصميم المبتكر يتم بناؤه في مدة أسرع من بناء الصهاريج التقليدية بستة أشهر ويوفر 1000 طن متري من كمية الفولاذ الخاصة بالأنابيب والصهاريج اللازمة في محطات المعالجة التقليدية. ويتكون هذا النظام من ثلاث مراحل: تتضمن أولا حاويات معالجة لا هوائية والتي يتم فيها تحلل وفصل المواد العضوية الموجودة في المياه المستنفدة وبرك مبطنة ومنشأة سلبية يستزرع فوقها طبقة من الغطاء النباتي الطبيعي الذي عادة ما ينمو في المستنقعات، كما تشاهد في أماكن كثيرة في المنطقة، حيث تقوم هذه النباتات بنزع النيتروجين وامتصاص العناصر الضارة، وكذلك بمعالجة إضافية للمواد العضوية، ومن ثم تضخ المياه المعالجة إلى غرفة حفظ ليضاف إليها البوكسايت والذي يقوم بتعقيم وتحسين نوعية الماء الناتج من العملية بحيث يعطي نفس الجودة أو أفضل من تلك التي تعطيها الأنظمة التقليدية، حيث يُعاد تدويره واستعماله لعدد من المرات في العمليات التشغيلية. الألومنيوم وفرص الصناعات التحويلية طرحت شركة معادن العديد من الفرص الاستثمارية في مجالات صناعات الألومنيوم التحويلية، وأصدرت كتيبا يشتمل على قائمة الفرص الاستثمارية المتاحة، وتم توزيعه على المستثمرين، ومن لديهم الرغبة عن طريق الغرف التجارية والهيئة الملكية للجبيل وينبع وهيئة المدن الصناعية، وكذلك برنامج التجمعات الصناعية وموقع الشركة الإلكتروني ليتسنى لهم الاطلاع عليها في جميع مناطق المملكة وعلى جميع شرائح المستثمرين. ويهدف الكتيب لتوعية المستثمرين بالفرص الصناعية في صناعات الألومنيوم التحويلية التي تشهد نمواً ملحوظاً في المنطقة خلال الفترة الأخيرة مثل صناعة رقائق الألومنيوم وسبائك الألومنيوم للتطبيقات المتخصصة وسحب الألومنيوم للأغراض الصناعية. وجاءت هذه الخطوة في إطار إستراتيجية معادن وإدراكها للمسؤولية الاجتماعية التي تستهدف خدمة وتنمية المجتمع ودعم القطاع الخاص الصناعي وتوفير فرص استثمارية تدعم جهود نقل وتوطين الصناعة بحيث يتم من خلالها إيجاد وظائف للشباب السعودي في القطاع الخاص. منجم الفوسفات رفع نسبة تركيز الخام في حزم الجلاميد ابن ثنيان والمديفر في احدى الزيارات القرية السكنية في رأس الخير