وبين أن المملكة تعرضت لمثل هذه العاصفة في 17 مارس عام 2012م وسميت الشبح، إذ اجتاحت نفس المواقع التي اجتاحتها المُظلمة اليوم، لكنها لم تكن بنفس شدتها، مفيدا أن لجنة تسمية الحالات المناخية أطلقت منذ انطلاقها عام 2011م ( 13 اسماً ) على حالات مناخية مطريّة وعواصف غبارية أثرت على المملكة. وما بين الأضرار والمنافع، قال الدكتور عبدالله المسند، إن الغبار بوجه عام أضراره أكثر من منافعه ومنها: التلوث البيئي، ورفع درجة الحرارة ليلاً، والتسبب في الأمراض الرئوية كالربو، وجفاف العيون، فضلا عن حمله للبكتريا الضارة، والفيروسات، والجراثيم الفطرية. وتكمن منافع الغبار في تخفيف أشعة الشمس، وانخفاض درجة الحرارة نهاراً، وتخصيب الغابات المطيرة، ونقل عنصري الحديد والفسفور المخصبة لسطح المحيطات بتعزيز نمو العوالق النباتية البحرية (البلانكتون)، فتكون مرتعاً خصباً للأسماك. وطبيًا، دعا استشاري أمراض صدرية الأطفال ورئيس برنامج الربو في مدينة الملك فهد الطبية عبدالله بن سعيد الشمراني، الأهالي إلى العناية بشكل كبير بأطفالهم المصابين بمرض الربو بسبب موجة الغبار الحالية، مبينًا نسبة الأطفال المصابين بالربو في المملكة يبلغ 23 % . ولفت النظر في حديثه لـواس إلى الغبار يتسبب في إثارة أعراض الربو لدى الأطفال المصابين بشكل كبير كالسعال، والشعور بضيق التنفس، وأزيز الرئتين، داعيا إلى عدم الخروج من المنزل، وإعطاء الطفل أدويته المصروفة له لتوسيع الشعب الهوائية لديه، لأن نوبة الربو قد تستمر من ثلاثة إلى سبعة أيام. // انتهى // 19:50 ت م تغريد