أكد الخبيران العسكريان عضوا مجلس الشورى السعودي أن المكتسبات الداخلية التي حققتها المملكة من عاصفة الحزم حتى الآن هي تعزيز اللُّحمة الوطنية للسعوديين، والثقة في قوات المملكة المسلحة التي أثبتت جدارتها منذ بدء العمليات قبل 7 أيام، نافين أن تكون العمليات العسكرية تدخلاً في شؤون اليمن الداخلية، وإنما هي مساعدة إنسانية للشعب اليمني عبر إعادة الشرعية. وأوضح عضو مجلس الشورى اللواء علي التميمي في حديث لـ«الحياة» أن الوقت لا زال باكراً على الحديث عن المكاسب السياسية التي تحققت للمملكة داخلياً وخارجياً بعد عملية عاصفة الحزم. وأضاف: «إن أي مراقب دولي في الساحة العالمية والمحلية والإقليمية يدرك أن المملكة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها دولة نصرة المظلومين، ودوماً تقف مع القضايا العربية والإسلامية كافة، ولن تتخلى عن مبادئها تحت أي ظرف من الظروف مهما كانت النتائج». وأشار التميمي إلى أن إجارة المظلوم سلْم للمملكة، مستشهداً باستجارة رئيس الجمهورية اليمينة الشرعي عبدربه منصور هادي بالملك سلمان بن عبدالعزيز وأشقائه قادة مجلس التعاون الخليجي. وأكد أن السعودية في ظل التأييد المحلي والإقليمي لن تتوقف في عملياتها العسكرية حتى يعاد الحق إلى نصابه. وعن أهم المكتسبات الداخلية التي حققتها المملكة أوضح التميمي أنها جليّة، وهي التفاف الشعب السعودي ومباركة القرار السعودي المرتكز على منبع إسلامي عربي، وأضاف: «بلا شك أي خرق لهذه اللُّحمة سيمنى بالفشل، ودائماً ما يستشهد الملك في مجالسه بأن السعودية من تأسيسها تمتلك لُحمة وطنية لن يستطيع أحد اختراقها». من جهته، أشار عضو مجلس الشورى اللواء طيار حمد الحسون أن «عاصفة الحزم» لها دور إيجابي وملموس في جوانب عدة، يبرز في الثقة الكبيرة من القيادة والشعب في قوات المملكة المسلحة، بعد أن أثبتت خلال الأيام الماضية جدارتها، لافتاً إلى أن قوات المملكة ليست معتدية، إنما مدافعة عن المظلومين من البلاد العربية والإسلامية والصديقة. وبيّن أن ما حصل في اليمن شيء يجلب الحسرة، وما يهوّن المصاب أن مشاركة قوات التحالف كانت بطلب الحكومة الشرعية والشعب اليمني. وأكد أن السعودية تفتخر دوماً بأنها لا تتدخل في أي نزاع في دولة أخرى، ودوماً تمنح الفرص للرجوع للحق ومشاورة النفس قبل اتخاذ أي إجراء رسمي، والتدخل السعودي في اليمن جاء بعد معاناة اليمنيين، والسعودية فخورة بتقديمها العون لهم.