كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت: استخدم جسد زوجته لإغواء سائقي السيارات الحديثة والفخمة ومن ثم سرقتها وتسليمها لزوجها الذي يبيعها بدوره او يسلمها الى عدد من الأشخاص في البقاع، حيث يجري لاحقاً الاتصال بصاحب السيارة للمساومة على استعادتها مقابل مبلغ من المال. فقد احترفت «نادين» سرقة السيارات عبر إغواء سائقيها، حيث كانت تقف على الطرقات العامة ليلاً وتختار من تريد اصطياده من سائقي السيارات الحديثة وتقضي معه بعض الوقت، لتطلب منه لاحقاً ان يشتري لها شيئاً، وعندما ينزل من السيارة تحتل مكان السائق وتدير محرك السيارة وتفر بها، وتسلمها الى زوجها الذي يبيعها بدوره أو يفاوض أصحابها للحصول على المال. وأوقف رجال مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية نادين للاشتباه بقيامها بسرقة السيارات، ولدى استجوابها أفادت باحترافها سرقة السيارات لأنها وزوجها علي ج عاطلان عن العمل وبناء لطلبه كانت تقف على الطريق العام ليلاً وتختار سيارة فخمة وتصعد مع سائقها ومن ثم تقوم بسرقتها بعدما تقوم بالطلب من السائق شراء شيء ما لها. وأكدت ان محمد أ. اشترى منها الإنفينيتي العائدة لـ «وسام ح« وسلمها المستندات المزورة المستعملة في استئجار السيارات بغية سرقتها كما اكدت ان زوجها المتهم «علي» وشقيقته شاهداها في تنفيذ السرقات او تصريف المسروق وقد بيعت بعض السيارات المسروقة الى شخص من آل طليس وأكدت ان «عباس ج« استلم سيارة المرسيدس المسروقة من فرن الشباك من المدعي «سمعان ر«. وتعرف وسام ح« على «نادين» بصفتها الفتاة التي كانت برفقته على البحر وسرقت منه جيب الانفينيتي وقد عرض عليه ان يستعيد هذا الجيب لقاء مبلغ أربعة الاف دولار أميركي. كما تعرف عليها الشهود بصفتها مستأجرة سيارة رانج روفر وجيب كايان الذي تم استعادته من بريتال مقابل 7 آلاف دولار. ولدى مراجعة المحفوظات ظهر تنظيم محاضر ضبط بالسيارات المستأجرة المسروقة وقد تعرف الشاهد حسن ش على المتهمة بصفتها مستأجرة سيارة نيسان وأكد استعادة هذه السيارة المسروقة من بريتال لقاء مبلغ أربعة الاف دولار أميركي. ولدى استجواب علي ج اقر بتحريض زوجته نادين على سرقة السيارات الباهظة الثمن وبمشاركته لها في عمليات السرقة عن طريق الاغراء ليلاً بالوقوف على الطريق والصعود مع السائقين بهدف سرقة سياراتهم وعدد السيارات المسروقة والمستولي عليها بطريقة احتيالية. وانكر المتهم محمود ج ـ المعروف باسم «حسين» اي علاقة له بسرقة السيارات او بيع السيارات المسروقة وانه ذهب مرة برفقة شقيقه المتهم علي وزوجته نادين الى طريق المطار ونزلت نادين لاستئجار سيارة من احدى شركات تأجير السيارات ولم يكن يعلم ان بحوزتهما مستندات مزورة وبعد ربع ساعة خرجت «نادين» مسرعة طالبة منهما الهرب وشاهد احد الأشخاص يحمل مسدساً ويطلق النار منه وفروا من المكان وعلم لاحقا ان «نادين» حاولت استئجار سيارة بمستندات مزورة. وبررت نادين امام قاضي التحقيق افعالها بالقول ان زوجها علي كان يضربها لتقوم بذلك. وانزلت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي هنري الخوري عقوبة الأشغال الشاقة بالسجن ثماني سنوات بحق احمد أ. بعد اسقاط الحكم الغيابي الصادر بحقه، فيما سبق للآخرين أن حوكموا في القضية عينها. وواصلت مفرزة استقصاء بيروت في قيادة شرطة بيروت ملاحقة المطلوبين والمخالفين فأوقفت 21 شخصاً بينهم 3 فرنسيين وإيطالي وعراقي وفلسطيني وسوري. كما حجزت دورياتها 61 دراجة نارية و24 سيارة مخالفة.