تحدى الأمير فيصل بن تركي خصومه ومنافسيه بعد الخسارة المريرة التي تلقاها فريقه من منافسه فريق الأهلي، تلك الخسارة جعلت جماهير الفريق غير واثقة أو مرتبكة من قدرة فريقها على الحفاظ على لقبه الذي توج به الموسم الماضي. زاد ذلك أيضا شماتة الخصوم والمنافسين من فريقهم بعد الخسارة، وكأنهم فرحوا واستبشروا بسقوط الفارس الأصفر من جواده وعدم قدرته على النهوض من كبوته التي أصابته وأصابت أنصاره بمقتل. فلم يكن أمام رئيس الفريق النصراوي الأمير فيصل بن تركي إلا أن يعلن التحدي ويشحذ همم جماهير فريقه، بعد أن غرد عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي(تويتر) بهذه الأبيات للأمير الشاعر خالد الفيصل: الصعب هلاّ قلت يا صعب سهلا... دامك تبيني فأنت يا صعب شوقي.. أحب اعسف المهرة اللي تغلى.. وأحب أروض كل طرف يموقي.. وكأن الأمير فيصل يريد رفع معنويات جماهير فريقه بهذه الأبيات، ويخفف من اثر الخسارة القاسية التي تكبدها الفريق، ويعيد ترتيب الأمور في البيت النصراوي المكتئب والمشكك في قدراته، ولم تكن تلك الأبيات التي غرد بها الأمير إلا كالبلسم على روح جماهير فريقه المرتبكة وعلى طريقة الشعراء العرب حين يرفعون راية التحدي، خصوصًا وان الفريق تنتظره مواجهات صعبة أمام فرق كبيرة ومنافسة مثل الاتحاد والهلال والشباب، وإذا أراد النصر المحافظة على لقبه فيجب عليه الفوز بجميع هذه المواجهات وهو ماسماه الأمير في القصيدة بالصعب هلا قلت ياصعب سهلة دامك تبيني فأنت ياصعب، وكأنه يعلن شوقه لتلك المواجهات الصعبة وعلى طريقة الشاعر العربي: أهيم بالصعب في الدنيا وأطلبه ولست كالسيل يهوى الدون والحفرا أو قول الشاعر أبي القاسم الشابي: ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر وتلك طريقة المحافظة على لقب الدوري لن تكون سهلة أبدا كما صورها كحيلان في أبياته، بل ستكون أشبه بالملحمة التي سيسطرها العالمي في حال استطاع تجاوز خصومه في المباريات القادمة، فهل ستكون تلك الأبيات محفزا ودافعا كبيرا للاعبي وجمهور العالمي، أم سيسيرون على خطى جيرانهم ومنافسيهم في الفريق الهلالي حين غرد رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد قبل مباراة فريقه في نهائي البطولة الآسيوية "إني أرى كؤوسا قد أينعت وحان قطافها" ولكن الفريق الهلالي فشل في قطف الكأس. فهل سينجح العالمي ورئيسه في "إيناع" و"قطف" بطولة الدوري، أم ستكون النهاية شبيهة بجيرانهم؟ ننتظر ونرى وكما يقول طرفة بن العبد في معلقته: "سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلا وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ".