كل الوطن- متابعات: واشنطن بوست الأمريكية قالت أن تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال القمة العربية, التي هاجم فيها روسيا, وضعت نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, في مأزق. واشنطن بوستأضافت في تقرير لها في 31 مارس أن السعودية ساعدت نظام السيسي بقوة, كما أن العلاقات بين القاهرة وموسكو توطدت في أعقاب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي, والتوتر الذي شاب علاقات القاهرة وواشنطن, على إثر ذلك. نظام السيسي اضطر إلى البحث عن حليف دولي بعد توتر علاقاته بواشنطن, ووقع اختياره على روسيا, إلا أن انضمام مصر لـعاصفة الحزم, التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن, والتي تعارضها روسيا, جعلت القاهرة في مأزق. واستطردتواشنطن بوست وفق( المصريون الالكترنية) تصريحات الفيصل ضد روسيا في القمة العربية جاءت أيضا لتضاعف هذا المأزق, حيث أن هناك علاقة عدائية باتت واضحة بين السعودية وروسيا, بينما نظام السيسي لا يرغب فيما يبدو في التخلي عن علاقاته المتنامية مع موسكو, كما أنه سيواصل المشاركة في عاصفة الحزم, تعبيرا عن شكره لدعم السعودية له. وكان الفيصل اتهم روسيا بالنفاق, في تعقيبه على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة العربية, وقال الفيصل :إنه في الوقت الذي تتحدث فيه روسيا عن المآسي في سوريا, تقوم في الوقت ذاته بتسليح نظام بشار الأسد, وهو ما يجعلها طرفا أساسيا في هذه المآسي. وفي 31 مارس, أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عدم وجود أي نوع من الحظر على التعاون العسكري التقني مع سوريا، مشددا على أنه لا مكان للحديث عن أي قيود قانونية بخصوص ذلك. وجاء هذا التأكيد بعد تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، التي هاجم فيها روسيا، متهما إياها بتوريد أسلحة فتاكة للنظام السوري، يستخدمها في قتل شعبه. وكانت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية كشفت في 28 مارس أن القطع البحرية المصرية والسعودية أصبحت بالفعل بالقرب من مضيق باب المندب, لتأمين مرور الملاحة البحرية في هذا الممر الاستراتيجي. ونقلت الوكالة عن عسكريين مصريين, لم تسمهم, قولهم :إن سفنا حربية تابعة للبحرية السعودية والمصرية انتشرت أمام مضيق باب المندب. وتابعت الوكالة أن أن هذه القطع, بينها مدمرتان وسفينتان, مشيرة إلى أن تأمين مرور الملاحة البحرية هو الأولوية القصوى لمصر في الصراع باليمن, لأن باب المندب هو مدخل البحر الأحمر, الذي يقود إلى قناة السويس. الوكالة اضافت بالنسبة للسعودية, فإن هدفها الرئيس هو دحر الحوثيين الشيعة, المدعومين إيرانيا, وإعادة الحكومة الشرعية في البلاد. ويرى مراقبون أن حصار الحوثيين لعدن في 25 مارس، لم يترك خيارًا أمام مصر, التي ترى في سيطرتهم على هذه المدينة الساحلية, تهديدًا لحركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ما يعني بالتبعية تهديدًا لحركة الملاحة في قناة السويس, التي تمثل واحدًا من أهم روافد الدخل الأساسية التي تعتمد عليها مصر.