افتتح الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية أمس (الثلاثاء) ورشة عمل مشروع رياضي النخبة "برنامج الذهب 2022"، الذي نظمتها اللجنة الأولمبية السعودية بمشاركة أكثر من 150 شخصية رياضية يتقدمهم رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012م اللورد سبستيان كو ورؤساء وأمناء الاتحادات الرياضية السعودية إضافة للخبراء الفنيين في هذه الاتحادات واللجان الرياضية السعودية. ورحب الأمير عبدالله في كلمته بالمشاركين في الورشة التي يسعون من خلالها في اللجنة إلى انتقاء المواهب وإعدادها للحصول على تمثيل مشرف ونتائج متميزة تليق بمكانة السعودية في جميع المحافل القارية والدولية وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة في المجتمع بفئاته كافة من أجل صحة أفضل وزيادة الوعي الرياضي". ناظر: لاتوجد شفافية.. وعدم تفريغ الرياضيين حرمهم الإنجازات الانتهاء من مرحلة التقييم.. والبرامج تطرح للاتحادات في يونيو المقبل وأضاف: "العمل الرياضي وصناعة البطل يتطلبان جهوداً مضاعفة وتكاتفاً مستمراً من الجميع وهو ما سعت إليه اللجنة الأولمبية من خلال شراكتها مع المؤسسات الحكومية المعنية والقطاع الخاص لدعم الرياضة بالسعودية بتقييم واقعنا الرياضي ووضع الحلول المناسبة لإيجاد بيئة رياضية تتناسب مع التطوير الذي نتطلع إليه جميعاً وحرصنا في اللجنة الأولمبية على إيجاد شراكة وتعاون مع وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني والمالية والتعليم والصحة والثقافة والإعلام لإيماننا أنهم شركاء يتطلعون معنا لذات الهدف الذي نسعى إليه من خلال إقامة هذه الورشة، ونتمنى أن تخرج هذه الورشة بنتائج إيجابية تعود بالفائدة على الوطن وشبابه. من جهته أكد النائب التنفيذي لرئيس اللجنة الأولمبية السعودية المهندس لؤي ناظر الذي قدم نظرة عامة عن برنامج "ذهب 2022"، أن هذه الورشة هي استكمال لما بدؤوه في ورشة الخبر قبل حوالي أربعة أشهر وقال: "النجاح سيكون بتكاتف الجميع، والبرنامج يتطلع لتحقيق الهدف الذي وضعه الأمير عبدالله بن مساعد وهو أن نكون من أفضل ثلاث دول في الترتيب العام في طوكيو 2022 وهو هدف طموح جداً ويحتوي على جميع المعايير المطلوبة عن تحقيق الأهداف وهو واضح ومعلن ومن السهل أن نقيسه ومن الممكن أن نوحد جميع وجهات النظر والاتحادات الرياضية، لتحقيق هذا الهدف عام 2022 كلفت شركة برا سبورت هاوس بإدارة جميع محاور الاستراتيجية التي تشمل الرياضيين النخبة، مشاركة المجتمع، والتحول المؤسسي في اللجنة الأولمبية وكيفية تطور أهدافها، تدقيق جميع المنشآت الرياضية ليست فقط التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب بل الجهات الحكومية المختلفة وكيفية استخدامها وطريقة تسخيرها لهذا الهدف، وجميع هذه المحاور مهمة للوصول إلى الهدف الأساسي الذي نطمح له جميعاً بمشيئة الله". وأضاف: "المكتب الاستراتيجي بدأ من نوفمبر العام الماضي، فيما بدأ برنامج الرياضيين النخبة من يناير هذا العام وسيستمر حتى أولمبياد ريودي جانيرو 2016، أما التحول المؤسسي بدأ في ديسمبر العام الماضي وسيستمر معنا حتى شهر مايو المقبل ويتم التنفيذ بعد هذا الموعد مباشرة، وسينتهي تدقيق البيانات في شهر مايو المقبل، وبالنسبة لمشاركة المجتمع فقد تم استقطاب شركات أجنبية لطرح مناقصة للعروض وستبدأ هذه الدراسة الشهر المقبل إبريل وستنتهي قبل نهاية العام، وأضفنا إلى السابق الاستراتيجية التجارية والخاصة بكيفية دعم اللجنة الأولمبية بموارد مالية إضافية خارج دعم الدولة للجنة عن طريق دعايات لشركات كبرى وعالمية وستطرح الشهر المقبل، وبعدها سنتمكن من جمع الرعايات للجنة الأولمبية. غياب الوضوح واستعرض ناظر مراحل العمل في كل محور والخطوات التي اتخذوها في هذا الجانب مع الشركة مشيراً إلى أنه في بداية العمل للجنة الأولمبية لم يكن هناك وضوح بالنسبة للأهداف أو الأعمال أو التوجه وبمشيئة الله في هذه المراحل نكون استكملنا نقاط الضعف ومع نهاية العام نكون جاهزين تماماً للمرحلة المقبلة. وقال: "قبل فترة اجتمع 15 شخصاً من اللجنة الأولمبية السعودية وخرجنا برؤية ورسالة ومحاور استراتيجية وأيضاً المبادئ والقيم التي نود أن نعمل عليها وهذه لم تعط لمجلس الإدارة والجمعية العمومية، وفي الوقت الحالي تنتظر الموافقة النهائية والرؤية التي خرجنا بها هي تكوين مجتمع رياضي يتبنى الثقافة والقيم الأولمبية ويقود السعودية لمنصات التتويج. وتحدث عن برنامج الرياضيين النخبة ووصفه بالأهم وقال: "عدم تفريغ الرياضيين للأداء الرياضي بشكل مستمر خلال السنة يضعف من إمكانية تحقيقنا لأهدافنا والتنافس مع الرياضيين على مستوى العالم، ونحن نريد الخروج من البرنامج بدعم اللاعبين رياضياً ونفسياً وصحياً ومن جميع النواحي، واكتشاف المواهب الرياضية وتبنيها جزءاً كبيراً ومهماً يحقق أهدافنا خصوصاً العمل الرياضي للأسياد عام 2022 والذي نبدأ فيه من اليوم بوجود شركة تطوير ومندوبين من وزارة التعليم للعمل على اكتشاف المواهب الموجودة في المدارس وتأهيلها إضافة إلى المدربين والحكام". وتابع ناظر: "الثلاثة أشهر الأولى من عمل شركة سي اس ام والذي بدأ في شهر يناير انتهى اليوم والخاص بالتقييم وابتداءً من الغد سيبدأ تصميم جميع هذه البرامج وفي نهاية شهر يونيو سيتم طرحها على الاتحادات الرياضية، والآن سندخل في مرحلة التصميم ومنها ستنطلق المبادرة لتحسين الأداء بالنسبة ل"ريو دي جانيرو 2016" والتي نحن متأخرون فيها جداً، ولكن الخطط ذاتها ستكون كذلك لأولمبياد طوكيو والأسياد في جاكرتا 2018 وسيكون لدينا أسلوبان للرياضيين في ريو دي جانيرو وجاكرتا وطوكيو". مبيناً أنهم بدأوا في جمع المعلومات عن المنشآت الرياضية إذ تم حصر 821 منشأة رياضية في السعودية وقال: "اليوم مهم جداً في مرحلة الاستراتيجية الرياضية، وورشة الخبر تم خلالها الاتفاق من جميع الاتحادات الرياضية على هدف واضح وصريح وأعلنه الأمير عبدالله بن مساعد وهو الحصول على المركز الثالث في أسياد طوكيو 2022. وزاد: "حققنا في إنشون 2014 " المركز ال19 بحصولنا على سبع ميداليات وبالتالي نحتاج للوصول إلى هدفنا أن نحقق 100 ميدالية في الأسياد المقبلة وهو هدف طموح وصعب جداً وكان هناك أمثلة كثيرة من دول في العالم أقل من السعودية في الموارد البشرية والإمكانات المادية. وأكد لؤي ناظر أن برنامج ذهب 2022 يعتبر اعداداً على مدى الاعوام السبع لاسياد آسيا 2022 وطوكيو 2020 فيما كان "الصقر الأولمبي" عبارة عن حوافز لأصحاب الانجازات خلال الفترة من 2009 الى 2012م، وانتهى في ذلك العام. وقدم ناظر مؤجزاً سريعاً عن محاور استراتيجية تطوير الرياضة السعودية وقال: "من المحاور زيادة عدد الرياضيين النخبة والذي لديهم المقدرة على تحقيق الميداليات والذين يبلغ عددهم الآن من 19 إلى 85 رياضياً فقط وهذا العدد بحسب المقاييس العالمية صغير جداً ولا يقارن بأي من الدول المتطورة حيث أن جزءاً من أهدافنا زيادة حجم المشاركة في واكتشاف المواهب ليصل عدد رياضي النخبة لدينا إلى 500 لاعب وهدفنا هو الوصول إلى ألف لاعب وبالتالي نتمكن حينها من تحقيق ميداليات". وأضاف: "هناك نوعان من الاتحادات الأول اتحادات أولمبية آسيوية وهي التي يمكن أن تحقق إنجازات في الدورات الأولمبية والآخر اتحادات مخصصة لزيادة مشاركة الأفراد في المجتمع، وهذه لها نظرة أخرى وجميع الاتحادات تشارك في الورش التي تنظمها اللجنة الأولمبية للاستفادة والخبرة وفي هذه المرحلة نركز على الاتحادات الأولمبية لتحقيق الإنجازات. بعد ذلك كرم الأمير عبدالله بن مساعد الأمين العام السابق للجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل بهدية تذكارية نظير الجهود التي قدمها إبان فترة عمله كأمين عام للجنة الأولمبية، إضافة إلى تكريم اللورد سباستيان كو بهدية مماثلة.