تستقبل سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن وفداً أمنيا يضم أعضاء من هيئة التحقيق والادعاء العام ووزارة الداخلية لزيارة شرطة مدينة «إيسيكس» لعقد لقاءات مع شرطة المدينة لمتابعة قضية مقتل المبتعثة السعودية ناهد المانع «رحمها الله»، والوقوف على آخر ما توصلت إليه الجهود والتحقيقات لمعرفة الجاني ومستجدات القضية. وتأتي الزيارة في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» على جميع ما يمس المواطنين السعوديين في الخارج ومتابعة قضاياهم وشؤونهم، كما سيلتقي الوفد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وأعضاء سفارة المملكة المعنيين. وكان فريق التحقيق البريطاني المكلف في التحقيق في مقتل المبتعثة السعودية ناهد المانع قد حصر مقتلها في سببين: الأول أن يكون الشخص الذي اعتدى عليها كان بطريقة الصدفة ولا علاقة له بها، والسبب الثاني يتعلق بمظهر ملابسها التي كانت ترتديها حينذاك، فيما اوضح المحامي المكلف بمتابعة سير القضية أحمد الراشد في تصريح سابق أنه تلقى خطابا من جهات التحقيق يؤكد سير التحقيقات في القضية وأن فريق التحقيق أبلغه أن السبب في مقتلها ما زال مجهولا والأسباب لا تزال متعددة، وأكد المحامي الراشد أنه طالب جهات التحقيق في خطاب بعثه إلى سفير المملكة المتحدة بالمملكة العربية السعودية، بتحديد موعد نهائي للإعلان عن نتائج التحقيق والتوصل للجاني في مقتل موكلته. وتعود تفاصيل الجريمة عندما كشفت مصادر بشرطة مقاطعة إيسيكس في بريطانيا في شهر يونيو من عام 2014م الماضي، عن تعرض الطالبة ناهد ناصر المانع الزيد، من الجوف والمبتعثة لدراسة الأحياء للطعن والضرب حتى الموت من قبل مجهول، وأفادت المصادر أن الطالبة قتلت بسلاح أبيض خلال توجهها إلى معهد اللغة الإنجليزية الذي تدرس فيه بمدينة كولشستر في بريطانيا، وأضافت أيضا إن الطالبة مبتعثة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وإن شقيقها يرافقها، وأشارت إلى أن شرطة كولشستر لا تزال تواصل التحقيقات للتوصل إلى القاتل وانها طوقت الأماكن القريبة من موقع الجريمة، وقامت بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل والبحث في المنطقة باستخدام مروحية تابعة للشرطة، وفرق كلاب مدربة، وأكدت مصادر تحقيق بريطانية أن الشرطة تحقق مع رجل في الثانية والخمسين من العمر للاشتباه في ارتكابه الجريمة، وأشارت وسائل إعلام بريطانية أن المشتبه به ربما يكون على صلة بجريمة قتل سابقة وقعت في المدينة منذ ثلاثة أشهر تقريباً، لكن لم يتم تأكيد تلك المعلومات بشكل رسمي من قبل جهات التحقيق نفسها، وقالت مصادر إن السلطات البريطانية وفور تلقيها بلاغا بالحادث قامت بالتحقيق في الواقعة، وأضافت إن المبتعثة لقيت مصرعها بطعنات في الجسد والرأس. وفي ذلك السياق شدّد الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة في حينه على الإدارات المعنية في السفارة، بوضع كامل جهدها في متابعة قضية مقتل الطالبة، واستدعى السفير مسؤولي قسم رعاية السعوديين، والشؤون القانونية للنظر في الإجراءات المناسبة لمتابعة القضية، والوقوف إلى جانب أسرة القتيلة، وتوفير جميع ما يلزم لهم في هذه الظروف، إضافة إلى النظر في إجراءات التواصل النظامية والسليمة مع السلطات المحلية المعنية بالنظر في القضية، مؤكدا أن السفارة لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى جوانب القضية والوصول إلى من يقف وراء مقتل الطالبة، ولكي تأخذ العدالة مجراها، وان الشؤون القانونية تتابع بشكل مباشر مع الجهات المعنية تفاصيل القضية.