بغداد وكالات قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إنه قلق بشأن مزاعم انتهاكات ارتكبتها قوات ومقاتلون موالون للحكومة العراقية في قتالهم لتنظيم «داعش». وأضاف في بيان بعد اجتماعه بالرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد «أنا.. قلق بشأن مزاعم عمليات إعدام خارج القانون وخطف وتدمير ممتلكات ارتكبتها قوات ومقاتلون يحاربون مع القوات المسلحة العراقية». وعبر بان عن قلقه أيضاً بشأن عدم قدرة الحكومة العراقية ولا المجتمع الدولي على رعاية أكثر من 2.5 مليون عراقي نزحوا بسبب الصراع. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد وصل أمس إلى بغداد في زيارة يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولين كبار، على ما أفادت بعثة الأمم المتحدة في العراق. والتقى خلال زيارته مع العبادي والرئيس العراقي فؤاد معصوم ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري إضافة إلى رئيس البرلمان سليم عبدالله الجبوري. وبحسب مكتب العبادي، فإن اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة و«خطر التنظيمات الإرهابية على العراق والمنطقة والعالم وجهود الأمم المتحدة في مساعدته». وقال الجعفري إن «العراق يُحارب تنظيماً إرهابيّاً ينتمي عناصره إلى ما يقارب 62 دولة»، مشدداً على ضرورة أن «تقف دول العالم إلى جانب العراق كردِّ فعل إنسانيٍّ لمُواجَهة الإرهاب المُعولـَم». ودعا الوزير «الأمم المُتحِدة لتقديم مزيد من الدعم الخدميِّ، والإنسانيِّ لأكثر من مليونين ونصف المليون نازح الذين يعيشون ظروفاً صعبة». وبدأت قوات حكومية بمساندة قوات موالية ومقاتلين من أبناء العشائر تنفيذ عمليات متواصلة منذ الثاني من مارس الحالي، لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) من تنظيم «داعش». وأصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس، تقريراً حول ارتكاب تنظيم «داعش» جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في العراق. كما أضاف أن «فريق تحقيق تلقى معلومات من مصادر عديدة زعمت أن قوات الأمن العراقية والميليشيات التابعة لها ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أثناء الهجمات المضادة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام». كما تحاول اليونيسكو المساعدة في إنقاذ التراث، الذي تهدده هجمات «داعش» في العراق وسوريا. وأعلنت مديرة اليونيسكو إيرينا بوكوفا خلال زيارتها بغداد سلسلة من التدابير التي تشمل الحماية والتوعية. وفي غضون ذلك، شهدت مدينة البصرة جنوب العراق مظاهرة شارك فيها نحو ثلاثة آلاف شخص رفعت خلالها صورة اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني المشرف على عمليات تخوضها قوات عراقية ضد «داعش».