في الوقت الذي شيعت جموع من المصلين عصر أمس جثمان الطفلة حسناء (12 عاما) بعد أن تعرضت لحادثة اعتداء من قبل عاملة العناية بمركز التأهيل الشامل بحائل، أكد مدير فرع الشؤون الاجتماعية بالمنطقة أنه تمت مخاطبة مستشفى الملك خالد الذي توفيت فيه الطفلة لمعرفة أسباب وفاتها، وهل كانت بالفعل بسبب ما تعرضت له من عنف أو سوء معاملة في المركز، خاصة أنها دخلت المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتها بكسر في عظمة الفخذ. وكانت مقبرة صديان في حائل قد شهدت أمس توديع الطفلة حسناء، إذ أكد والدها ناصر سلامة التميمي في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" أنه لن يتحدث عما جرى لابنته. وقال: "دفنت قصة ابنتي معها وأدعو الله أن يجعلها شفيعة لنا في الآخرة، ولا أطالب أحدا بشيء ولله ما أعطى وما أخذ". أما الشؤون الاجتماعية في المنطقة التي اعترفت في وقت سابق عبر بيان نشر أول من أمس أن حسناء كانت قد تعرضت لاعتداء من قبل عاملة العناية في مركز التأهيل الشامل، فيقول مديرها سالم بن عبدالكريم السبهان: نشاطر عائلة حسناء الحزن في وفاتها، وسبق أن ذكرنا أن حادثة الاعتداء رصدتها كاميرات المراقبة في المركز وتسببت العاملة في إصابة الطفلة المتوفاة بكسر في عظمة الفخذ وذلك يوم 25 جمادى الأولى الماضي. وأضاف السبهان أن إدارته خاطبت مستشفى الملك خالد الذي تعالجت فيه المتوفاة وذلك لإصدار تقرير طبي شامل عن حالتها يتضمن سبب الوفاة وهل كان السبب طبيعيا أم أن الاعتداء الذي حصل كان له دور في فقدان الطفلة حياتها. وذكر السبهان أنهم كانوا حريصين على متابعة حالة الطفلة قبل وفاتها وزيارتها في المستشفى، مشددا على أنهم لا يقرون التصرف الذي حدث من قبل عاملة المركز وأن من سيتصرف على هذا النحو مع أي نزيل سيتعرض للمحاسبة والعقاب، كما أن العاملة المتورطة في تعنيف الطفلة وكسر فخذها ستنال العقاب الرادع، فتصرفها كان غريبا وخاطئا وذلك لأن هذه العاملة بالتحديد لم تقدم خلال فترة عملها على تصرفات من هذا النوع، ولكن ذلك لن يشفع لها وستعاقب وفقا للنظام لدى جهات الاختصاص القضائية. يذكر أن عدد نزلاء مركز التأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة في حائل يزيد عن 410 نزلاء منهم 210 من الإناث، و200 من الذكور تقريبا.