أكد رئيس المكتب الخاص بالرئيس اليمني، محمد هادي أن عاصفة الحزم التي تشنها دول الائتلاف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حققت غالبية أهدافها المتمثلة في تدمير مقومات حركة الحوثي المتمردة، مشيرا إلى أن عناصر الميليشيات الخارجة على القانون والشرعية باتت في وضع انهزام دفعها للهرب. وقال في تصريحات إلى "الوطن" أمس، "الضربات الدقيقة التي وجهتها طائرات التحالف إلى قوات المتمردين قصمت ظهورهم، وجعلتهم في وضع صعب، بعد أن فقدوا القوة التي كانوا يتباهون بها، ويتجرأون بسببها على الشعب اليمني. وكانت الضربات تنطلق من الطائرات نحو أهدافها بدقة متناهية، ما يشير بوضوح إلى أن القيادة العسكرية التي تدير العملية درست أهدافها بعناية شديدة وتأكدت من كل المعلومات التي وصلتها، وهذا أدى إلى سرعة الإنجاز في تحقيق المطلوب". ومضى هادي بالقول "في الوقت الحالي انقلبت المعادلة رأسا على عقب، وبعد أن كان المتمردون هم الذين يبادرون بالعدوان على الشعب، باتوا الآن في وضع دفاع عن أنفسهم. كما أن رجال القبائل في المناطق الحدودية قاموا بواجبهم على الوجه الأكمل، إذ انتفضوا في وجه المعتدين، وقتلوا أعدادا كبيرة منهم، إضافة إلى أسر مئات آخرين". وشدد هادي على ضرورة استمرار العاصفة حتى يتخلص اليمن من كل العناصر المخربة، وقال "العمليات العسكرية ينبغي أن تتواصل، لا سيما في ظل الدعم الشعبي الذي وفره لها اليمنيون بالداخل، والغطاء الشرعي الذي حصلت عليه من جامعة الدول العربية، ومنظمات المجتمع المدني، والدول الكبرى، فهي الأمل الوحيد المتبقي لليمنيين، لاستعادة وطنهم الذي سلبته قوات الحوثي، بالوكالة عن إيران، بعد أن رضيت لنفسها بالعمالة والتآمر ضد مصلحة الوطن، لتحقيق أهداف طائفية بغيضة، ومساعدة طهران على استعادة إمبراطوريتها الغابرة التي أفلت مع بزوغ شمس الإسلام". وأشار هادي إلى أن ما يردده المتمردون من أكاذيب عن وفيات عدة في صفوف المدنيين، هو افتراءات باطلة، قصدوا منها تشويه صورة العملية التي أيدتها كل دول العالم وأشادت بها، مؤكدة أنها استندت إلى الشرعية، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وأضاف "العمليات العسكرية لطائرات التحالف لم تستهدف المدنيين، ولم تتسبب في وفيات في صفوفهم، وما يتردد في هذا الشأن هو أكاذيب لم يدرك مطلقوها أننا في عصر المعلومات، وأنه من الصعب خداع الرأي العام، الذي وقف في السابق شاهدا على البشاعة التي تعامل بها المتمردون مع الشعب الأعزل، إذ وصلت حد إطلاق النار مباشرة على المتظاهرين السلميين الذي تظاهروا للتعبير عن وجهات نظرهم بطريقة سلمية". وتابع هادي قائلا "عاصفة الحزم عملية عسكرية تم التدبير لها بدقة شديدة، واستهدفت مواقع عسكرية بعينها، لذلك فإن كل الشعب اليمني يرحب بها، ويدرك أنها لم تنطلق إلا لمصلحته، لذلك حظيت بهذا التأييد غير المسبوق من كل مكونات الشعب اليمني".