شدد الدكتور محمد أبورمان الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية بأن عاصفة الحزم خطوة ضرورية ومهمة لوقف تمدد جماعات الحوثي في اليمن، كما أنها أيقظت الدول العربية في اتجاه الملفات الساخنة في العراق وسوريا وليبيا، وقال: بأن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في إطلاق "عاصفة الحزم" لحماية واستقرار الشعب اليمني، وهي ليست فقط لحماية الأمن الإقليمي الخليجي بدرجة رئيسية، لكن جاءت لملء الفراغ السياسي الاستراتيجي العربي، وهو الفراغ الذي أصبح أمره مقلق في الأوان الأخيرة سواء ما يحدث في اليمن أو حتى ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا، وأضاف بأن الأشهر الأخيرة شهدت تطورات خطيرة وتحولات كبيره تحديداً على صعيد التقارب الإيراني مع دول أجنبية، ومن الواضح أن الثمن سيدفعه النظام الإقليمي العربي، وبدأت مؤشرات ذلك واضحة في العراق وسوريا تحديداً، ولفت بأن عاصفة الحزم ينبغي أن تكون خطوة أولى وليست أخيرة لترتيب أوراق البيت العربي، ويستفيد العرب من دعم المملكة العربية السعودية للوقوف بجانب العرب دون أي تحيز، كما أيضاً جاءت العاصفة لترتيب الأوضاع الإقليمية، وتوسيع مساحة التحالفات الإقليمية لتشمل باكستان وتركيا، وذكر بأنه لا بد أن يجلس العرب على الطاولة، ويتم تحديد مصير المنطقة العربية ورسم خرائطها، وخاصة بأن الفترة الأخيرة كان هناك واضح غرور إيراني كبير، ويتعامل بصلف مع الدول العربية، والأخطر من ذلك بتواطئ أجنبي، مما كان يستدعي إرسال رسالة عربية قوية، وهو ما قامت به المملكة العربية السعودية في إيقاف هذا الغرور والتحولات التي تريدها الأجندة الإيرانية للعبث في الدستورية اليمنية ،وأشار بأن عاصفة الحزم رفعت سقف توقعات الشعوب العربية بأن يكون هناك دور عربي أكبر في ملفات العراق وسوريا في ظل تنمي النفوذ الإيراني لزعزعة أمن واستقرار الدول بحروب طائفية. وعلى صعيد متصل أكد دكتور عراقي وباحث سياسي فضل عدم ذكر أسمه حفاظاً على سلامته بأن عاصفة الحزم جاءت تأديبا لأذرع إيران في اليمن، حيث أن جماعات الحوثي الإرهابية قامت في بيع الشعب اليمني لدول خارجية، وأضاف بأن قرار عاصفة الحزم عاد للأمة العربية لحمتها وقوتها ونهضت من جديد، وأثبتت بأن هناك دور مشترك لمحاربة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي، وأضاف بأن عاصفة الحزم ليست طائفية بل قضية قومية، وعلى الشعب اليمني أن يدرك بأن إيران تستخدم الحوثي لمصالحهم في اليمن، وأشار على القوى اليمنية التعاضد والتكاتف من أجل ردع كل من يحاول المساس من وحدة وشرعية اليمن.