كشفت عاصفة الحزم عن جنديًّيْن كانا حديث وسائل الإعلام كافة، وهما سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية عادل الجبير والمتحدث باسم عاصفة الحزم مستشار وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، حيث كان لظهورهما المتزن واللغة الهادئة في تشخيص ردع ميليشيات الحوثي باليمن بإتقان بعيدًا عن المصطلحات الهمجية التي تستخدمها بعض الدول أثناء الحروب، بل كانا مثالًا في الاتزان والعقلانية وخلقت التصريحات التي أدليا بها ارتياحًا عامًّا لدى الجميع، وكانت تصف العمليات العسكرية بدقة، وتبرز دور المملكة مع قوى التحالف بكل حرفية بعيدًا عن المبالغات. بداية من السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الذي تتلمذ على يد الأمير بندر بن سلطان إبّان عمله في السفارة بالولايات المتحدة الأمريكية، عقلية جبارة وحاد الذكاء، تصريحاته عادة ما تكون موزونة وموجهة بدقة. الجبير كان مستشارًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله- رحمه الله- للشؤون الخارجية، خرج مع بدء عاصفة الحزم من واشنطن ليتحدث للعالم بأسره عن عاصفة الحزم والهدف منها، والاستماع إلى أسئلة وسائل الإعلام والرد عليها بكل اقتدار، وعقد عددًا من المؤتمرات الصحفية الناجحة التي تناقلتها وسائل الإعلام بمختلف أنواعها. فيما برز دور مستشار وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري المتحدث عن عاصفة الحزم، وكانت المؤتمرات الصحفية التي بدأت بعد العاصفة بيوم واحد شفافة وواضحة. ودعم العميد حديثه بفيديوهات لقصف قوات التحالف للمواقع الحوثية التي تم استهدافها، وكانت مثار إعجاب الجميع، كذلك وصفه الدقيق للقوات المشاركة والدول التي شاركت في قصف ميليشيات الحوثي، والمعلومات محدثة التي يطرحها باستمرار. ويرى مراقبون أن اختيار وزارة الدفاع للعميد أحمد ليكون متحدثًا كان موفقًا؛ حيث أجاد كثيرًا في جوانب متعددة من خلال لباقته ورده السهل، وقبول أسئلة الصحفيين بمهارة عالية، جعلت المؤتمرات الصحفية التي عُقدت في مركز العمليات بوزارة الدفاع تحقق نجاحًا وتصنع حدثًا لوسائل الإعلام.