×
محافظة الرياض

«أوتوستار» قطع الغيار تحتفل بشركاء النجاح

صورة الخبر

وصف كتاب ومثقفون الوطنية الحقة بأنها ممارسة فعلية وليست تنظيراً، مشيرين إلى اهمية المحافظة على الأمن الوطني والوعي بلوازمه من خلال الحفاظ على الاسرار الوطنية والايمان بأهمية كل معلومة تخص الوطن كذلك والوقوف حصناً منيعاً ضد كل الشائعات المغرضة وكل المحاولات العبثية التي تصل إلينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو النقاشات غير المسؤولة لكي نحافظ على وطننا واستقراره ومكتسباته. كما أكدوا قوة ومتانة التلاحم الشعبي مع قيادته في المملكة العربية السعودية قائلين مهما بلغت الاختلافات إلا اننا متفقون على أهمية الوطن وأمنه ولن نسمح لأي من كان أن يخترق هذا النسيج الوطني المتماسك وذلك من منطلق أن المواطن الصالح يجب أن يكون واعياً بما يحدث في وطنه سواء في الداخل أو التحديات الخارجية التي تحيط به ليكون قادرا على التفاعل الملائم الذي يحقق المصالح الوطنية العليا. توحد الصف والكلمة نعمة يجب المحافظة عليها وأشار د. عبدالله السعدان إلى ما انعم الله به على المملكة وولاة الأمر فيها وشعبها من نعم عظيمة منها كون المملكة تحتضن مقدسات المسلمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة وولاة الأمر فيها تشرفوا بتطبيق أحكام الإسلام ونشروها وخدموا الحرمين الشريفين وقضايا الأمة الإسلامية والعربية ونهضوا بالوطن نهضة لم يعرف التاريخ لها مثيلا من منظورها الكمي والنوعي والزمني، كما أكد على أن أفراد الشعب يد واحدة تحت قيادة واحدة انسجمت في منظومة مجتمعية تحمل قيما إسلامية تقدر الخير وتبتعد عن الشر واصبح من الواجب على أفراد الشعب لاسيما أهل الكلمة والرأي والقلم والتخصص السعي لتوعية الناس بما يحيط بدولتهم من مخاطر وتنبيههم إلى كل ما يؤدي إلى زعزعت أمن وطنهم أو يمس بمقوم من مقومات دولتهم. واعتبر د. السعدان أن هذا المنجز التاريخي الكبير الذي تمثل في قيام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - بتوحيد هذه المملكة على كلمة التوحيد وقيام ملوكنا من بعده على السير على نهج المؤسس في تطبيق أحكام الإسلام وسياسة الأمة سياسة شرعية يوجب على الأجيال الحفاظ عليه وحمايته من كل من يسعى للمساس بها فهي وحدة بنيت على شرعية ضاربة في عمق التاريخ، مؤكداً على ان الكل يجمع على عظمة وحدة الجبهة الداخلية وتوحد الكلمة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد –حفظهم الله–، فهذه الوحدة من أعظم النعم التي يجب شكر الله –سبحانه وتعالى- عليها وان توحد هذه الجبهة وليد نهج سياسي عادل أحس به الشعب خلال ما يزيد على قرن من الزمن رسخ الثقة في قرارات ولاة أمرنا. يجب أن نفرق بين الحق الفكري في طرح وجهات النظر وبين القيام بالواجب الوطني وأكد د. عبدالله على ان توحد الصف والكلمة نعمة يجب المحافظة عليها ونبذ كل إشاعة أو محاولة للمساس بها أو المساس بأمن الوطن ومقدراته، واستطرد السعدان في حديثه قائلا: ان ما تنعم به المملكة في هذا العهد من امن وآمان يذكر ويشكر لولاة أمرنا ثم لرجال الأمن والقوات المسلحة وقادة الأجهزة الأمنية وأجهزة القوات المسلحة الذين يقع على عاتقهم حماية الدين والمملكة من العابثين والمفسدين تحت قيادة مليكنا المحبوب، مشيرا إلى تحقق الجهاد الشرعي فيما يقومون به من تنفيذ أوامر القيادة الحكيمة وتوجيهاتها التي وثقت بهم وكلفتهم وشرفتهم بهذه المهمة الشرعية والوطنية ومن واجب الإعلام وأئمة المساجد وأهل الكلمة والرأي والتخصص تعزيز هذه النظرة والسعي لتوجيه الناس إلى المحافظة على وحدة الصف والكلمة والبعد عن تصديق الشائعات ونقلها ورد الأمر إلى أهله. يجب التفريق بين التمتع ب"الحق الفكري" وبين القيام ب"الواجب الوطني": ويضيف أ.د. عبدالله البريدي استاذ إدارة والسلوك التنظيمي بجامعة القصيم قائلا: إن المواطن الصالح يجب أن يكون واعياً بما يحدث في وطنه، في بيئته الداخلية والخارجية على حد سواء، ليكون قادراً على التفاعل الملائم الذي يحقق المصالح الوطنية العليا، وبات المواطن السعودي على درجة جيدة من الوعي، حيث لعب كل من التعليم والقراءة الحرة وشبكات التواصل الاجتماعي أدواراً جيدة في هذا الاتجاه الإيجابي، ويتأكد مثل هذا المسلك الواعي في بعض المراحل الزمنية التي تنطوي على أحداث حساسة بقدر أو بآخر، إذ يتعين علينا أن نزن الأمور بميزان دقيق دون مبالغة، وذلك أن المبالغة قد تفضي إلى حالة من عدم الارتياح أو القلق غير المبرر تجاه قضايا سياسية أو اقتصادية أو أمنية ونحو ذلك. وأشار البريدي إلى أن مرحلتنا الحالية تشهد أحداثاً حرجة في منطقتنا العربية ونحن في محيط هذه الأحداث، مما يرتب علينا واجب الإسهام في توجيه هذه الأحداث، بما يحقق مصالحنا الوطنية والقومية، فالأحداث تتوالى في سوريا والعراق بجانب ما يحصل في اليمن الحبيب من تغيرات سريعة، وبالذات بعد تورط "ملالي إيران" بانقلاب على الشرعية المنتخبة، ممثلاً بمليشيات الحوثيين التي اقترفت جرائم ضد العزل وباشرت احتلالاً سافراً لبعض المدن وللمؤسسات الحكومية، ومحاولة مفضوحة لفرض الواقع بالقوة المتوحشة، فهذا الأمر قطعاً غير مقبول، وسيكون لنا بحول الله وقفة حازمة مناسبة. ويقول البريدي: ما يهمني التأكيد عليه في هذا السياق هو ضرورة إعلاء المصالح الوطنية العليا، والتفريق بين التمتع ب"الحق الفكري" في طرح وجهات النظر حيال بعض القضايا والمسائل وبين القيام ب"الواجب الوطني" في تدعيم اللحمة والوحدة والسيادة والاستقرار لوطننا –المملكة– الذي ننتمي إليه ونفتخر به وطناً ومسكناً، ونقدم من أجله كل النفيس وكل النفوس، داعياً كل المثقفين والمفكرين السعوديين التشديد على هذه الجوانب وحتمية الدفع الإيجابي باتجاه مزيد من التلاحم الوطني، والنأي عن الأطر الفكرية المؤدلجة التي قد تؤثر سلباً على هذا التلاحم. وأضاف استاذ إدارة والسلوك التنظيمي بجامعة القصيم بأنه يتعين على لمثقفين والمفكرين السعوديين خلق رأي عام يتأبى على الانخداع بالشائعات والتأثر بها، سواء في السياقات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية، وبخاصة أن هنالك من يحاول خلق أخبار ملفقة تافهة لا قيمة لها حول هذه القضية أو تلك أو هذه الحادثة أو تلك، وستشهد الأيام القادمة أكواماً متزايدة من هذه الشائعات، مشدداً على أن الوعي المنشود من المواطن يفرض عدم الالتفات أصلاً إلى هذه الشائعات، ويدخل في ذلك عدم المساهمة في نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي كتويتر والواتس أب ونحوها، مختتماً حديثه بالتأكيد أن بلدنا قوي وهو تاج رؤوسنا، وتعاملنا مع الأحداث يجب أن يتناغم مع قدره في أن يكون عظيماً مؤثراً في السياقات العربية والإسلامية والدولية، وكلنا للوطن، بثوابته ومقدراته وحدوده وسيادته واستقراره ورفاهيته. الوطنية الحقة ممارسة فعليه قبل أن تكون تنظيراً: كما يرى الكاتب علي القاسمي أن الشعار الابرز في هذه الظروف أن المواطن هو رجل الأمن الأول ومن هذا الشعار واليه يتمحور دور المواطن في استشعار ما يحيط بالوطن من تحديات ومراحل حسم وحزم، والوطنية الحقة يراها القاسمي ممارسة فعليه قبل أن تكون تنظيراً ولذا علينا أن نمارسها على ارض الواقع والقفز من مربع التفكير التنظيري بها إلى المحافظة على أمننا والوعي بلوازم هذا الأمن يبقى السطر العريض الأكبر في مفهوم المواطنة ولن يحدث ذلك ما لم ينصهر الفرد في تجمع بشري يضمن له الإستقرار. ولأن المواطن هو الجزء الثاني في معادلة التكامل بين وطن ودولة، يذكر القاسمي أن الوطن يحتاج في مثل هذه الظروف لوعي تام بالدور المناط بالمواطن والمتمثل في الحفاظ على الأسرار الوطنية والإيمان بأهمية كل معلومة تخص الوطن وأنها تستحق أن تحاط بما توفر من سرية وكتمان، كما يتطلب كذلك منا ايقاف الشائعات عند حدها وأن تشطب كل الجمل العبثية والاسطر الفارغة لحظة مرورها على الأعين ولا يُسمح لها بالعبور لمنفذ آخر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والنقاشات اللا مسؤولة في الوقت الذي يجب أن فيه نلتزم بأعلى قدر من المسؤولية، لأنه ينتشر في مثل هذه الظروف مثيرو الفتن ولصوص العقول والمستغلين لضعاف النفوس لتمرير ما من شأنه إحداث الفزع ونشر القلق والمخاوف فهذه الاوقات مفاتيح للفتن خصوصاً لمن يعطل عقله ويتواجد في الميادين المتاحة بتغييب كبير للعقل وتهميش للمواطنة الحقه، ولا اسوأ على الفرد من أن يكون مساهما عن قصد أو بدون قصد في تصوير الواقع بشكل لا يمت للحقيقة بصلة من خلال اساليب ملتوية ومعتوهة تهدف لتفتيت وحدة وطعن نسيج وطني متماسك. ويضيف الكاتب علي القاسمي: على المواطن أن يبني علاقة قوية مع الجهات الأمنية لمنع استغلال الأوقات الحرجة للوطن لصالح الأعداء والحاقدين والسعداء بما يضرنا، ولي هنا أن أقدم كثيرا من العبارات التي يجب أن يستوعبها المواطن السعودي حد الحفظ "توقف.. لحظة.. فكر.. أمن الوطن مسؤولية الجميع، فلا تجعل عدسة جوالك تساهم في اختراق أمن وطنك، يجب أن نكون ناضجين لما يطرح في شبكات التواصل الاجتماعي حد القدرة على التمييز بين الضار والنافع والرسائل الظاهرة والمستترة ونوقفها بعدم السماح لها بالتداول ونوقف انتشارها فوراً، فلا تتداول أخبار بلدك ولا تحركات جهاته العسكرية وقطاعاته المعنية ونشر خطاباته فلست معنياً بذلك وفي هذا التناول والتداول ما يفتح نافذة للخطر كنا في غنى عنها وبمنأى عن أن نفكر فيها ولو للحظة، ولكل مواطن يجب أن نقول ونستوعب ونتناقل، ونتذكر لا تكن عميلاً يساعد على خلخلة أمنه الوطني.. وطنك لا يستحق النكران. مهما اختلفت أطياف الشعب فهم يتفقون على أهمية الوطن وأمنه: من جهته يقول الكاتب شتيوي الغيثي من الطبيعي جداً أن يلتحم غالبية الشعب مع وطنهم، فالمشتركات الوطنية والإنسانية أكثر مما تحصى وكثيراً ما كان الشعب ملتحماً في قضاياه المصيرية، فمنذ الحرب الأولى على الحوثيين إلى تلك القضايا الداخلية مثل حادثة الدالوه الى الضربة الجوية الأخيرة كان مجموع الشعب على اختلاف أطيافهم ومذاهبهم واتجاهاتهم في اتجاه الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن خاصة في قضية الأمن، ومهما اختلف أطياف الشعب وتياراته إلا أنهم يتفقون على أهمية الوطن وأمنه هذي قضية واضحة ومحسومة لدى الجميع. ويرى الغيثي أن الاختلاف هو اختلاف اتجاهات وأفكار وليس اختلاف أحزاب متصارعة على السيطرة السياسية كما في الدول الأخرى، ففي عرف الجميع هو وطن واحد متعدد الاتجاهات وهو تعدد مثري إذا ما استثمر في الاتجاه الصحيح، فحينما يكون الوطن في أزمة فلا مناص من العودة إلى رحمه. ويقول الكاتب محمد علي قدس: إن المواطنين بتكاتفهم والتفافهم حول القيادة وولاءهم للوطن والإنتماء إليه، يشكلون الجبهة الداخلية الصامدة التي تتكسر على صخرتها كل المؤامرات والمحاولات التي تستهدف النيل من وحدة الوطن وسلامة أراضيه، فبالدعاء وصدق الولاء نحقق النصر لإرادتنا والإخلاص والولاء والتأييد للقيادة ورفع معنويات ودعم قواتنا الباسلة والابتهال إلى الله أن يؤيدها بنصره وتحقق أهدافها الاستراتيجية المرجوة. في أوقات الأزمات يتحتم على أبناء الوطن التوحد: اما د. اللواء بركة الحوشان فيؤكد على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية وتوحدها ضد الأخطار التي تحدق بالمجتمع، لأنه في أوقات الأزمات والصراعات يتحتم على أبناء الوطن التوحد ونبذ الفرقة، وتقديم مصلحة الوطن على ما سواها، وتقوية روابط الاتحاد بينها؛ إذ إن مآلَ التنازع والفرقة هو الضعفُ والهوانُ وجلبُ الشرور؛ ولعلنا فيما نواجهه اليوم من استشراء داء عضال في جسد الأمة -وهو هذا الإرهاب الأسود- أحوج ما نكون إلى تلك الوحدة، لدرء هذا الخطر عن الأمة والقضاء عليه بكل طريقة حتى لا يصل أذاه إلى باقي أجزاء الجسد. وأضاف د. الحوشان أن التماسك بين أبناء الوطن الواحد أمر مهم لا يقل معه في الأهمية الضرب على يد المفسدين لمنعهم من تخريب الوطن وإسقاطه، فذلك مسؤولية مشتركة التي التي تحرص على المصلحة العامة أشد الحرص، تلك المسئولية التي تنظم العلاقة بين البشر على اختلاف درجاتهم بميزان العدل الذي لا يحيف على حق أحد، مشدداً على دور وسائل الاعلام وأئمة المساجد قائلاً: إن واجب وسائل الإعلام وأئمة المساجد عظيمة ومهمتهم جسيمة في درء الفتن والأزمات والنوازل الخطيرة التي تعصف بغالب المجتمعات المسلمة اليوم، مبيناً أنهم خط الدفاع الأول عن الدين ثم الوطن.