×
محافظة المنطقة الشرقية

الرباع المسعود يجري عملية زراعة رباط اليد

صورة الخبر

--> أجاب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، مساء أمس الاثنين 15 محرم 1435هـ، بالرياض، على الأسئلة التي وجهت له عبر القناة الإلكترونية «حوارات المملكة». وتركزت الأسئلة التي حصلت على النسبة الأعلى من تصويت المشاركين، حول التعاون بين هيئة السياحة و الآثار و الجامعات الأجنبية للتعريف بالمواقع السياحية داخل المملكة ، والاهتمام بالحدائق العامة من حيث مستوى النظافة والخدمات الموجودة، والارتقاء بالبنية التحتية للسياحة ممثلة في الفنادق والشقق المفروشة، والمطاعم، والمتنزهات الخضراء والخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. وقد كان السؤال الأول من الأسئلة التي أجاب عليها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مباشرة ووفق ترتيبها على موقع القناة، الأمير لماذا لا يكون هناك تعاون مشترك و مباشر بين هيئة السياحة و الآثار و الجامعات الأجنبية في مجال تدريس ما تزخر به المملكة من مواقع سياحة و أثرية وتراثية كي تدرس وتطبق كمادة علمية في الجامعات الأجنبية بدلا من ما تقتصر هيئة السياحة في التعاون في مجال التنقيب فقط؟ وقال الأمير سلطان بن سلمان أن المناهج الدراسية تحتاج إلى دراسة عميقة جدا والجامعات التي يجب التعامل معها ذات التخصص بالمسارات التاريخية ، ولدينا مبادرة مع وزارة التعليم العالي وتعاون كبير في ما يخص المبتعثين لتعريفهم بالأنشطة التي تنفذها الهيئة وما يخص السياحة السعودية بشكل عام . وحول موضوع المواصلات وتطور وسائلها والتي كانت محل تساؤل المشاركين، أبان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه لتحقيق التطوير في الحركة السياحية من وإلى المملكة فقد عملت المملكة على تطوير البنية التحتية للخدمات العامة، فلقد كان من الأهمية بمكان تطوير النقل بمختلف وسائله، الطرق البرية، وخطوط السكة الحديد، وتطوير حركة النقل الجوي بين مدن المملكة وبين المملكة ودول العالم، حيث تم إقرار الخطة الإستراتيجية للنهوض بصناعة الطيران بالمملكة لتشجيع شركات الطيران على تقديم الخدمة للمطارات الداخلية وإشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات، وقد عملت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة على زيادة عدد الرحلات الجوية من خلال منح تراخيص وتشغيل لشركات طيران جديدة، وفتح المطارات الإقليمية للرحلات الدولية، وتحديث المطارات. وأشار إلى أن هيئة السياحة والآثار تعمل مع جميع قطاعات الدولة من وزارات وهيئات بشكل متوازي في مسارات متعددة ولا تعمل كجهة مستقلة وذلك للوصول إلى أهداف تتعلق بالتطور السياحي داخل المملكة لما يمثله هذا القطاع من نجاح أي اقتصاد في العالم. وأشار الأمير سلطان إلى الجهود التي تبذلها الدولة في توفير الميزانيات لإبراز جوانب التراث المحلي، ومن ذلك بناء المتاحف والاهتمام بالقرى التراثية وتأهيل المواقع الأثرية والتي لم تأخذ حقها من العناية لمدة طويلة، مؤكداً رغبته في أن يعود الشباب المبتعثين إلى بلادهم، ويشرفوا على هذه المشاريع، داعياً الطلبة السعوديين إلى زيارة معرض (روائع الآثار السعودية) والذي يبرز ما تتميز به المملكة من بعد حضاري وعمق تاريخي كون الطلبة المبتعثون هم ممثلو الثقافة السعودية العريقة . وتناول رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار جهود الهيئة في إعادة تعريف المواطنين ببلادهم وتنظيم زيارات لمختلف المعالم الأثرية والتراثية، وقال : نعمل على توفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير ونشر ثقافة البحث والتطوير والابتكار والإبداع لدى المهتمين بقطاع الآثار، مؤكداً بان السائح الأول الذي تستهدفه المملكة هو السائح السعودي نفسه وذكر انه سيصدر عدد من القرارات لتحسين الخدمات السياحية، ليؤكد ما يلقاه هذا القطاع من دعم متواصل من الدولة، مشيراً إلى أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في تنظيم صناعة السياحة، واستطاعت أن تنتقل من مرحلة التراث العمراني الآيل للسقوط إلى التراث العمراني القابل للازدهار. وحول نظافة الحدائق والأماكن العامة بين الأمير أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة يساهم فيها كافة أفراد المجتمع من مؤسسات حكومية وخاصة فإن أهم جزء في حل هذه المشكلة هو الإنسان، وبالتالي يجب تثقيفه ورفع الوعي لديه بأهمية حفاظه على نظافة المكان الموجود فيه، وعندما نشعر بالمسؤولية كأفراد أو مؤسسات نستطيع أن نبادر باتجاه الحلول إذ هناك حلول على المستوي الحكومي وهناك حلول على مستوى المجتمع المدني نشر الوعي... أما على مستوى الأفراد والعائلات والمؤسسات التعليمية فلكل من هذه الفئات دور مهم . وبين رئيس هيئة السياحة والآثار أن 70% من الفنادق داخل المملكة خسرت ولكن كسبت تطويرها بعد أن عمدت الهيئة إلى مسح كامل لجميع الفنادق داخل المملكة وتحليلها لتصنيف هذه الفنادق ومعرفة إمكاناتها ،مبيناً أن قطاع الآثار في المملكة مازال في مراحل جديدة ونعمل لتهيئة المواقع للزيارة وتقديم خدمات متكاملة . وفي ختام اللقاء قدم مساعد الأمين للشئون التنفيذية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ إبراهيم العسيري هدية للأمير سلطان بن سلمان عبارة عن مجموعة قيمة من الكتب الفكرية إضافة إلى إصدارات خاصة بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وهي كتب متخصصة في ثقافة الحوار ودراسات حول الحوار والمجتمع .