توّج الشعب العربي من المحيط الى الخليج الملك سلمان بن عبدالعزيز على عرش النخوة العربية، بعد ان استجاب بقوة لنداءات الشعب اليمني المستغيثة لحمايته من حزب ايران في اليمن، فالجماهير دائما ما تأتي عواطفهم عفوية وصادقة لا تعرف أيديولوجيات السياسة أو مداهنة الدبلوماسية، فقد ارتفعت صور سلمان بن عبدالعزيز فوق رؤوس الشعوب العربية الثائرة على الاحتلال الايراني في الميادين وساحات المواجهة بالرصاص والنار، فكان اسمه وصوره حفظه الله سلاحا يرفع لحماية الارض العربية والشرف العربي من عملاء المجوس وخونة الهوية العربية. قد يوصف الشعب العربي بالجهل والعنف والأمية في التعليم والوعي تعدياً، ولكنه في النخوة وتقدير فرسانها يتبوأ أعلى الدرجات والمنازل في قدره وتقديره، لاشيء عند العربي يساوي فعل النجدة إن طلبها المستغيث، " وامعتصماه " صرخة نداء خلدها التاريخ بسبب فعل الاستجابة لها وليس بسبب ندائها، فاستجابة سلمان لم تكن استجابة لتعزيز مكسب اقتصادي او سياسي او قيادي، بل استجابة لتقوية الضعيف الشقيق وجبر كسره، فقد دفع ابناءه السعوديين المقاتلين لرفع الظلم عن المظلوم، قدم الرجال والمال في سبيل ذلك، زعيم يقول للاشقاء في اليمن : كل هذه التضحيات التي قدمتها لكم، لها عنوان واحد فقط وهو " أن تحرروا بلدكم وتحافظوا عليه " وتحت هذا العنوان قدمنا التضحيات، والموت في سبيل شرفكم شرف صغرت امامه التحديات العظيمة. سلمان ابن الأمة العربية، عندما تقدم بالموقع القيادي كان شرفها سياسة له وبرنامج عمل ومشروعا يدفعه للامام في مباحثاته مع زعماء العالم الذين توافدوا على عاصمتنا الرياض، الهوية ليست مشروعا تجاريا يؤسس بمال لجني المال، بل كرامة تؤسس على كرامة لينتج عنها كرامة، كان الملك عبدالعزيز غفر الله له رأس ماله كرامة فجنى كرامة خالدة لم تهزها التغيرات الحضارية ولم تلغها التحديات العسكرية، فكان بلدنا بلد " الايمان والكرامة " الشعوب العربية اليوم وضعت نشيدا خالدا لنخوتها العربية عنوانه سلمان وألحانه أودعت في جوف المقاتلات السعودية في الجو، فكلما نادوا باسم سلمان غنى الطيار السعودي بألحان النخوة العربية. انقذ سلمان بن عبدالعزيز كرامة العرب ورفعته الشعوب العربية عاليا فوق رؤوسهم فارسا للنخوة العربية، فالعربي انسان شريف يموت في سبيل حماية ارضه وعرضه، ففخره لا يمنحه الا لفارس يذود عن العرض والارض، ولما رفع ابن عبدالعزيز يمينه بفعل كانت استجابة الشعوب العربية قصائد اعتزاز وشرف وفخر، تغنت باسم فارس الحزم والنخوة العربية. لمراسلة الكاتب: malmutairi@alriyadh.net