قالها لقمان الحكيم منذ قرون وبقيت نابضة بالحياة : ثلاثة لا تُعرف إلا في ثلاثة : الحليم عند الغضب، والشجاع عند الحرب، والصديق عند الحاجة.. هذا هو الملك سلمان رجل المواقف والحسم والحزم.. فعاصفة الحزم أعادت للعرب هيبتهم المفقودة وبثت فيهم روح الوحدة والتعاون. إجماع دولي على إدانة تدخل إيران ودورها في زعزعة استقرار المنطقة قابلها أيضا تأييد دولي لعملية عاصفة الحزم لحفظ الشرعية اليمنية والأمن الإقليمي. عاصفة الحزم تحمي الشعب اليمني من حرب أهلية طويلة وتحفظ استقرار المنطقة من ظهور الجماعات الإرهابية. لقد جاء الحل العسكري استجابة ونجدة للأشقاء اليمنيين بطلب الرئيس اليمني "الشرعي" لحماية اليمن من الاحتلال الإيراني الحوثي. فالحوثيون انقلبوا على الشرعية وسيطروا على مؤسسات الدولة السيادية من خلال لغة السلاح فقط، فالحل العسكري هو التعامل الأمثل مع الحوثيين بعد رفضهم الحوار والطرق الدبلوماسية. حزب الله والحوثيون هم وجهان للإرهاب فما ارتكبوه من جرائم لا تختلف عن إرهاب القاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية.. فمرة أخرى تبرهن السياسة السعودية قوتها وحضورها المؤثر وتاريخيا السعودية لم تضمر عداء ولم تكن مؤججة لنيران الحروب ولكن أمنها فوق أي اعتبار، فالمملكة قوة سياسية وعسكرية واقتصادية تثبت كل يوم أنها الرقم الصعب في المعادلة الإقليمية وأنها ذات إرادة وحكمة وغضبة حين ينادي داعي النزال؛ فسياسة النفس الطويل للسعودية لا تعني التردد والضعف .. ولكنها نهج متسق مع ما قاله العرب سابقا : (اتقِ الحليم إذا غضب). عاصفة الحزم رسالة سياسية أكثر من كونها عسكرية تقول: نستطيع الدفاع عن أنفسنا ! وعلى إيران وأتباعها أن يعيدوا حساباتهم، فكل شبر من أرض المملكة دونه المهج والأرواح ! 70% من الشعب السعودي في سن الشباب، وسيكون مستقبل بلادنا فتياً، بقيادة حكيمة، وشعب وفي أبي. قالت الخارجية الإيرانية: إن توجيه الضربات لليمن تحرك خطير يناقض القانون الدولي .. فقلنا ماذا تفعل مليشياتكم وحرسكم الثوري في العراق وسورية واليمن ؟! قالت الخارجية الإيرانية: إن عاصفة الحزم تأزم موقف ... ونقول: فلم تعدون الحوثيين له بكافة الأسلحة المطورة منذ العام 2004م !؟ لمراسلة الكاتب: yalmaarek@alriyadh.net