×
محافظة المدينة المنورة

بالصور : الملك سلمان يستقبل أصحاب المعالي الوزراء والقادة العسكريين السابقين وأمراء الأفواج ومشايخ القبائل

صورة الخبر

يعوّل لبنان على مؤتمر الكويت الثالث للحصول على المزيد من الدعم لمواجهة الكثير من الأزمات التي يواجهها، بينها قضية اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم إلى نحو المليون ونصف المليون، في ظل غياب المساعدات اللازمة. وسيقدّم وفد لبنان إلى الكويت الذي يترأسه رئيس الحكومة تمام سلام خطة عمل متكاملة كان قد حصل على وعود لتأمين تمويلها، وفق ما أشار إليه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الذي سيكون ضمن الوفد. وأوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «أهمية مؤتمر الكويت تكمن ليس فقط في الوعود الإيجابية التي حصل عليها لبنان، وإنما في تقديمه للمرة الأولى، خطة عمل شاملة بقيمة 2.1 مليار دولار لمدة سنتين، سيخصص 37 في المائة منها للبنى التحتية في لبنان و63 في المائة للقضايا الإنسانية، أهمها مساعدة المجتمعات الفقيرة، وتحديدا لنحو مليوني شخص، نصفهم من اللبنانيين والنصف الآخر من اللاجئين». وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد أبلغت درباس أن الدول المانحة لم تسدد من المبلغ الذي وعدت به سوى نحو 53 في المائة عام 2013، و49 في المائة عام 2014، فيما يبدو أن هناك تراجعا إضافيا في التمويل، مع العلم بأنّ المجتمع الدولي يعترف بعدد اللاجئين السوريين المسجل فقط لدى المفوضية العليا والذي يقدر بنحو مليون و180 ألفا، فيما تؤكد إحصاءات أخرى أن الرقم الفعلي يتجاوز المليون و700 ألف. وكان سلام ونائب الأمين العام للأمم المتحدة قد أطلقا خطة الاستجابة للأزمة المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2014، وهي تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الاستقرار في لبنان مع الأخذ في الاعتبار اللاجئين والمجتمعات المضيفة. وعقد درباس في وقت سابق، اجتماعا مع بعض السفراء والشركاء من الأمم المتحدة، لمناقشة مشاركة لبنان في مؤتمر الكويت الثالث. وتطرق إلى «الدعم المهم من قبل الجهات المانحة للبنان»، لافتا إلى أنه «لا يزال دون مستوى الحاجات»، ومشددا على أن «دعم الجهات المانحة خلال مؤتمر الكويت الثالث أساسي من أجل صمود لبنان». ووافق السفراء المشاركون في الاجتماع على ضرورة تسليط الضوء على أهمية حشد الموارد، ليس فقط للمساعدات الإنسانية، وإنما أيضا لتحقيق التنمية في لبنان، مما يثبت الاستقرار، وذلك من خلال مشاريع البنية التحتية، وخلق فرص العمل وتعزيز الخدمات العامة، وتلك التي تقدمها البلديات.