قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إن الروس يقدمون للنظام السوري أسلحة فتاكة يحارب بها شعبه، وهي أسلحة يمنع النظام الروسي نفسه بيعها للدول التي تستخدمها في الهجوم على دول أخرى. جاء ذلك في رد الأمير سعود الفيصل على الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا للقمة العربية، في كلمة ألقاها أمس في الجلسة الختامية لأعمال مؤتمر القمة في دورته الـ 26. وقال وزير الخارجية في مستهل كلمته: حسب توجيه خادم الحرمين الشريفين أود أن أكون أول المهنئين لكم بنتائج هذه القمة والقرارات التي اتخذت فيها والبيان الذي صدر عنها، متمنياً لكم ولخادم الحرمين الشريفين دوام النجاح في كل مساعيكم. الأمير سعود الفيصل خلال حضوره مؤتمر القمة العربية الذي اختتم أعماله أمس في شرم الشيخ. «الفرنسية» وأضاف وزير الخارجية: لي ملاحظة على الرئيس الروسي، فهو يتحدث عن المشكلات التي تمر بالشرق الأوسط، وكأن روسيا ليست مؤثرة في المشهد، وعلى سبيل المثال سورية.. فهم يتكلمون عن مآسي الوضع في سورية بينما هم جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري، حيث يمنحون ما هو فوق حاجتهم من الأسلحة للنظام السوري لمحاربة شعبه، كما يمنحونه الأسلحة الاستراتيجية، وحتى الأمس القريب يسلمونه أسلحة ضد الأنظمة الدولية التي تحد من الأسلحة الفتاكة، خاصة أن القانون الروسي نفسه يمنع روسيا من بيع السلاح للدول التي تستخدمه في الهجوم وليس الدفاع.. فكيف نستطيع أن نأخذ ما يعرضه علينا جميعاً، هل هو استخفاف بآرائنا حول مصالح العالم العربي في سورية، هل هو عدم شعور بالكارثة التي حدثت في سورية من أسلحة روسية، ألا يجوز له وهو الذي كان صاحب اختيار طريق جنيف 1 وطريق جنيف 2، ألا يحق لنا أن نسألهم كيف يمكن أن يدعو لهذا الحل السلمي وفي الوقت نفسه يستمر في دعمه النظام السوري وهو فاقد شرعيته وكل ما لديه من اتصالات في العالم المتحضر. وتابع: آمل أن يعبر الرئيس الروسي عن مدى احترامه للعالم العربي، بأن تكون العلاقات مع روسيا على أفضل مستوى، فروسيا من الدول التي يحتاج إليها العرب وإلى دعمها في القضايا الدولية خاصة في القضايا التي لا خلاف على تأثيرها في المصلحة العربية.. ونطالب بأن يكون مسعاه في علاقته بالنظام السوري يتماشى مع الأحداث التي ذكرها في رسالته، أنا لا أريد أن نقف ضد روسيا أو لا نراعي مصلحة روسيا، بل نبني مصالح مع روسيا، ونأمل أن يتيح لنا المجال للتمكن من النظر إلى روسيا كبلد صديق يريد الخير للعالم العربي.