بعثت خلال الأسبوع المنصرم مقترحا مكتوبا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بخصوص إعادة تنظيم الاتحادات القارية الستة الموجودة الآن تحت مظلة الفيفا، وهذا المقترح يتعلق بتخفيض عدد الاتحادات الوطنية (الأهلية) المنضوية تحت كل اتحاد قاري. الاتحادات القارية الرئيسة التي تحتاج إلى إعادة تنظيم هي: اتحادات أوروبا (53 عضوا) وأفريقيا (54 عضوا) وآسيا (46 عضوا)، حيث العدد المرتفع جدا، ويدعو اقتراحي إلى تخفيض العدد ليصبح بين 20 و25 اتحادا أهليا لكل اتحاد قاري. المقترح يرى وجوب تقسيم الاتحاد الآسيوي إلى نصفين شرق وغرب، وتقسيم الاتحاد الأفريقي والأوروبي إلى نصفين شمال وجنوب بحيث نضمن التوازن الفني لكل نصف وعدم تأثيره على المنتخبات الوطنية ومستوى المنافسات القارية والدولية للبطولات، سواء في الأندية أو المنتخبات، كما أن المقترح يتضمن إضافة عدد من الاتحادات الوطنية المنظمة لاتحاد الكونكاكاف وهي دول وسط أميركا والكاريبي لتصبح تابعة لاتحاد أميركا الجنوبية. إن هذا التقسيم سوف يضمن وجود تسعة اتحادات قارية بمعدل متقارب من الاتحادات الوطنية وهذا من شأنه تطوير مخرجات اللعبة وبطولاتها وتنظيمها وتطوير البنية التحتية ورفع مستوى الأداء، وكذلك العدل والمساواة في المشاركة في تصفيات كأس العالم والتصفيات لبطولة الأمم. الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يمانع إطلاقا في أي مقترحات تندرج تحت تطوير اللعبة وزيادة فعاليتها ورفع مستوى الأداء وتقليص الأعباء، وعادة يقوم بدراسة أي مقترحات تصل إليه دراسة عميقة ويهتم كثيرا بالمبادرات في مجال اللعبة وأنا على يقين أن مثل هذا المقترح سوف يتم دراسته بعناية فائقة، خصوصا أنه مقترح لم يتم التطرق إليه من قبل. إن مشاركة اتحاد كرة القدم السعودي في تبني مثل هذا المقترح وتقديمه للفيفا في الكونجرس المقبل أو الذي يليه بعد دراسته ومناقشته، سوف يساهم في سرعة تبنيه من قبل الفيفا سواء بالدراسة والبحث والتحليل أو الأخذ به في المستقبل ولذلك أتمنى من اتحادنا الموقر الذي لم يقدم أي مباردة في تاريخه في اجتماعات الفيفا أو في الرؤية الآسيوية، التفكير جديا في طرحه واعتباره مشروعا سعوديا لإعادة هيكلة الاتحادات القارية. شخصيا أعتقد إن تصفيات كأس العالم لا يجب أن تمر عبر الاتحادات القارية بشكلها الحالي لأنني وفي مقترح سابق من المؤيدين لعمل تصفيات المونديال على مستوى دول العالم من خلال تصنيف الفيفا الشهري بحيث تقسم دول العالم إلى فئات وتوزع على (31) مجموعة ويصل الأبطال إلى النهائيات وليس من خلال الاتحادات القارية وذلك لضمان وصول أفضل (32) منتخبا في النهائيات، ولكن هذا التعديل قد يضمن وصل الأفضل بنسبة عالية عما كان يحدث في السابق.